أميرة فتحي فنانة شابة بدأت مشوارها الفني في الفيديو كليب، إذ شاركت المغني الشعبي حكيم في أغنية "افرض"، وعرض لها أخيراً فيلم "فرقة بنات وبس" حيث شاركها البطولة ماجد المصري وهاني رمزي، وهي الى ذلك انتهت من تصوير دورها في فيلم "اللبيس" من اخراج اشرف فايق الذي اقتسمت بطولته مع شريف منير ومدحت صالح. "الحياة" التقتها وسألتها عن بدايتها، فقالت: "الفرصة الأولى جاءتني بعد اغنية "افرض"، وكانت في مسرحية كرنب زبادي" مع أحمد بدير. وبعدها كانت مشاركتي الأولى في فيلم سينمائي هو "بيتزا... بيتزا" الذي قدمت فيه أربعة مشاهد، وفي فيلم "صعيدي في الجامعة الأميركية" مع محمد هنيدي في سبعة مشاهد، اثرت في الجمهور. ثم عرض عليّ الكثير من الأعمال التلفزيونية. وقدمت أكثر من مسلسل، واكتسبت خبرة أكثر في التمثيل، لكن حلم البطولة السينمائية كان يراودني حتى تحقق من خلال "فرقة بنات وبس" من اخراج شريف شعبان، وهو مأخوذ عن قصة فيلم "البعض يفضلونها ساخنة" لمارلين مونرو". هل ترين ان دور البطولة جاء في الوقت المناسب أو تأخر؟ - خطواتي متأنية جداً ولا أحب المشاركة في أعمال كثيرة لمجرد الانتشار كما يفعل كثيرون، وانما أحاول ان ادقق في كل خطواتي، وحتى أعمالي التلفزيونية لم أكثر منها حتى لا أحترق. أردت ان أثبت أقدامي في التمثيل حتى استعد لتقديم بطولة، واعتقد انها جاءت في الوقت المناسب. بعض النقاد هاجم أداءك في فيلم "فرقة بنات"؟ - قرأت ذلك، وكان من ضمن الهجوم انني اقدم إغراءً وهذا غير حقيقي. فمن شاهد الشريط لاحظ انني لا أقوم بدور اغراء اطلاقاً، انما اقدم دور فتاة ضائعة، استغلها كل شخص أحبته. وهذه الفتاة تتصرف عشوائياً ومن دون اتزان، فترتدي الملابس من دون قيود، وتتعاطى المخدرات... هذا هو دورها وليست فتاة اغراء! فكيف يهاجمونني؟ وهل تقبلين القيام بأدوار اغراء؟ أي دور يمكن القبول به إذا كان جيداً حتى لو كان دور اغراء. فإذا مثلت دور فتاة ليل، لا يعني انني كذلك. الممثل يجب ان يقدم كل الأدوار، وهذا ليس له دخل بطبيعته. ولدى الناس الوعي الكافي لتفهم ذلك، لأن الممثل خلف الكاميرا يقوم بعمله لا أكثر. وأنا أحب ان أقدم مختلف الأدوار، شرط ان تناسبني وتضيف إليّ جديداً. لن أجازف وأقدم دوراً الا وانا واثقة انه سيضيف إلي، وهذا ينطبق حتى على أدوار الإغراء، المهم ان يكون الدور مهماً، فعلاً، ويقول شيئاً وليس مقحماً في العمل، أو موضوعاً لمجرد ان تستعرض من خلاله الممثلة نفسها أو يقدم في شكل مبتذل. فأنا أرفض الابتذال. وأدوار الإغراء موجودة في السينما منذ بدايتها، وكثيرات هن الفنانات الرائعات اللواتي قدمن اغراءً بلا ابتذال. المهم ان يخدم ذلك الموضوع، لأن العمل السينمائي في النهاية لا بد من ان يكون ذا قيمة ويقدم رسالة. مفاجأة ما أحدث أعمالك السينمائية؟ - انتهيت من تصوير فيلم "اللبيس" مع المطرب مدحت صالح وشريف منير، ومن انتاج زوجي وائل محب واخراج أشرف فايق. والأخير استطاع توجيهي في شكل جعلني أقدم شيئاً جديداً، وأعتقد انني قمت بدور سيكون مفاجأة عند عرض الشريط، الصيف المقبل. ما الشخصية التي تؤدينها؟ - أؤدي شخصية نجمة سينمائية اسمها سلمى سليم، وهي فتاة بسيطة و"حبوبة" تحب عملها وتحب كل الناس، وتقابل الإساءة بالإحسان. انسانة رومانسية جداً وعملية تهتم بجوهر الآخرين، لا بمظهرهم. واعتقد ان هذا الدور سيكون نقلة حقيقية في مشواري الفني. هل تخشين اتهام الناس لك بأن زوجك يجاملك سينمائياً بعدما أسند اليك بطولة فيلم "اللبيس"؟ - الفن لا يحتمل المجاملة أبداً وأنا أديت بطولات من انتاج آخرين، وكان زوجي يفكر في الانتاج منذ سنوات، لكنه أجّل الفكرة لئلا يقال انه يجاملني. والحمد لله انا أثبت وجودي منذ مدة. ما الذي يجعلك تقبلين دوراً أو ترفضينه؟ - السيناريو، هذا هو أساس القبول، فعندما أقرأه وأحس انني أعيش فيه وان الدور دخل قلبي، لا أتردد في الموافقة. وهل يتدخل زوجك في اختياراتك الفنية؟ - لا، لكنه يعطيني رأيه سواء أعجبه الدور أم لم يعجبه. ما الدور الذي تتمنين تقديمه؟ - أتمنى ان اقدم أدوار الشباب وأعرض مشكلاتهم وهمومهم. فجيل الشباب مظلوم يعاني الكثير وأتمنى ان أعبر عنه في أدواري، خصوصاً جيل المراهقات. مَن الذي اكتشفك؟ - المخرج علي بدرخان هو الذي قدمني في كليب "افرض" لحكيم، ومن خلاله ظهرت قدراتي كممثلة. لم أكن اتكلم في الكليب انما كنت أعبر بصمتي وبعيني.