تجمع أكثر من أربعمئة شخص من عائلات ضحايا الحرب العراقية - الإيرانية أمام منزل الرئيس محمد خاتمي لمطالبته بترشيح نفسه لولاية رئاسية ثانية. وتتجاوز هذه التظاهرة العادية مطالبة خاتمي بترشيح نفسه إلى الصراع الدائر بين الإصلاحيين والمحافظين الذين يوصفون بأنهم مسيطرون على عائلات ضحايا الحرب ويهتمون بشؤونهم، وأحد أهم شعاراتهم هو "حفظ مكتسبات الحرب وعدم القفز فوق دماء شهدائها". وأتت التظاهرة فيما أجمع الإصلاحيون على اختيار خاتمي مرشحاً وحيداً عنهم. وبدأت المناورات الانتخابية بالظهور في طهران، إذ يتهم كل فريق الآخر بإعداد مرشحين وهميين أو ضعفاء لخلط الأوراق. وحذر النائب السابق محمد رضا باهنر من وجود خطة اصلاحية تقضي بترشيح رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية محسن ميردامادي ونائبه محسن آرمين، إلى جانب خاتمي، ليطرحا شعارات متطرفة في ليبراليتها. وفي حال رفض مجلس صيانة الدستور ذي الغالبية المحافظة قبول صلاحيتهما للترشيح، يُصار حينها إلى اتهام المجلس الاصلاحيين بالانحياز لمصلحة المحافظين". ورد النائب الاصلاحي داود سليماني أن اليمين المحافظ يسعى إلى طرح مرشحي ظل، لا قوة شعبية لديهم، كي يتمكن المحافظون من القول إن خاتمي فاز في معركة تفتقد إلى التنافس. ورأى سليمان ان "المحافظين الذين يفتقدون للقاعدة الشعبية يتجهون إلى عدم تقديم مرشح حقيقي عنهم".