صنعاء - "الحياة" - وصل الى صنعاء فريق أميركي يضم خبراء لتنفيذ دورة تدريبية لرجال أمن يمنيين، في اطار برنامج تعاون لتأهيل أمن المطارات اليمنية. في غضون ذلك، أصدر الرئيس علي عبدالله صالح أمس قراراً بتشكيل مجلس للشورى هو الأول في اليمن منذ العام 1990، ويضم 111 عضواً معظمهم من "المؤتمر الشعبي العام" الحزب الحاكم. وبين هؤلاء وزراء سابقون في حكومة الدكتور عبدالكريم الارياني وسفراء سابقون، ومعظم اعضاء المجلس الاستشاري السابق وفي مقدمهم عبدالعزيز عبدالغني الذي يتوقع ان يرأس مجلس الشورى. كما اختيرت قيادات بارزة في احزاب المعارضة، بينها عبدالملك المخلافي الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري وفضل محسن عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي، وعبدالوهاب الانسي الأمين العام المساعد للتجمع اليمني للاصلاح. واختيرت لعضوية المجلس امرأتان هما منى باشراحيل وفاطمة محمد بن محمد، بالاضافة الى ممثلين للمحافظات اليمنية ووجهاء القبائل وشخصيات اجتماعية واكاديمية . الخبراء الأميركيون الى ذلك صرح محمد صلاح الفراصي المدير العام لأمن الطيران اليمني بأن مهمة فريق الخبراء الأمنيين الأميركيين الذي وصل الى صنعاء ليل الخميس الماضي تندرج ضمن برنامج التعاون لإعادة تأهيل المطارات اليمنية فنياً وتقنياً في المجال الأمني، وقال: "ستزود المطارات اليمنية اجهزة حديثة، وتدرب الكوادر الأمنية على أساليب التحري والفحص الأمني بما يتلاءم مع ما هو متبع في المطارات العالمية". وأكد مسؤول أمني يمني ل"الحياة" طالباً عدم ذكر اسمه، ان فرق خبراء امنيين أميركيين زارت المطارات اليمنية خلال آذار مارس الماضي وأجرت مسوحات ميدانية لاجراءات الأمن المتبعة فيها، وذلك عقب خطف طائرة يمنية أواخر شباط فبراير الماضي، كانت على متنها السفيرة الأميركية بربرا بودين، أثناء رحلة داخلية من صنعاء الى تعز. وتأتي زيارة الفريق الأمني الأميركي الجديد لانجاز جانب من برنامج التعاون الأمني بين اليمن والولايات المتحدة في مجال مكافحة الارهاب. وعاد الاربعاء الماضي من واشنطن الى صنعاء فريق يمني يحقق في قضية تفجير المدمرة الأميركية "كول"، وأفادت صحيفة "26 سبتمبر" التي تصدرها وزارة الدفاع اليمنية ان الفريق التقى مسؤولين اميركيين وبعض الذين كانوا على متن المدمرة حين نفذ التفجير في ميناء عدن في تشرين الأول اكتوبر الماضي. وتلقى الفريق ردوداً في شأن العديد من الاستفسارات التي تدور حول بعض ملابسات القضية، ومن ذلك "ما يتعلق بمكالمة هاتفية من أحد الأشخاص في مصر الى اليمن عن موعد تحرك المدمرة الى الميناء". وكتبت الصحيفة ان اجهزة الأمن اليمنية اعتقلت أخيراً ثلاثة أشخاص، احدهم أوقف في منطقة صعده فيما قبض على الآخرين في صنعاء، ويشتبه في تورطهم بالهجوم على المدمرة. ولا تزال اجهزة الشرطة تطارد احمد علي المقالح من منطقة النادرة، محافظة إب للاشتباه في علاقته بمنفذي العملية. وكان المقالح الذي توارى في احدى المناطق القبلية النائية في محافظة الجوف أعلن الاسبوع الماضي في رسالة وجهها الى الرأي العام اليمني انه مستعد لتسليم نفسه الى اجهزة الاستخبارات اليمنية لاستجوابه، شرط عدم اقتياده الى السجن.