حمل الكثيرون من الهلاليين مدربهم الفرنسي صفوت يوزيتش المسؤولية المباشرة في النكسات الاخيرة التي لحقت بالفريق وشملت الخروج من بطولة غرب آسيا وكأس ولي العهد السعودي، وموقفه الحرج الحالي لجهة احتمال الخروج خاوي الوفاض من دوري كأس خادم الحرمين الشريفين، بعدما تخلف امام جاره اللدود النصر صفر-1 ذهاباً. واللافت ان الواقع الحالي غير المشجع يناقض حقيقة امتلاكه وفرة النجوم والمواهب، ما يجعل يوزيتش في حال استرخاء واضحة وصولاً الى ترك نجومه يؤدون المهمات بحسب مزاجيتهم على ارض الملعب. وظهر ذلك في شغل محمد النزهان مركزلاعب الوسط بدلاً من التيماوي والمسعري، ولعب تركي القحطاني في مركز رأس حربة الذي لا يتناسب مع قدراته الفنية. كما يظهر عدم الانضباط التكتيكي جلياً في "تسكع" سامي الجابر على اطراف منطقة الخصم، واستبعاده مساندة زملائه، ما يعكس صورة عدم بذله اي جهد وصولاً الى عرقلة انطلاقات زميله التمياط الخطرة ذاتها. ويبقى الشلهوب، صاحب الموهبة الكبيرة، الضحية الاكبر لهذا التخبط والانفلات التنظيمي، اذ يبقى ملاصقاً للخط جناحاً ايسر، بدلاً من استعراض قدراته في مركز صانع اللعب اذ يحظى بحرية تحرك كبيرة في خط الوسط، وصولاً الى ملازمة مقاعد الاحتياط. لقد اصبح الفريق بلا هوية واسلوب لعب فاعل يوجد الخطورة الهجومية الكبيرة في مواجهة خصومه، الا عبر مبادرات الدوخي التي تخضع لمزاجيته وتأرجح ادائه الفني والمعنوي معاً. والحقيقة تقال انه لولا وجود افضل حراس آسيا محمد الدعيع والروح القتالية لتوليو لمُني الفريق باقسى الخسائر في الفترة الاخيرة. وبالعودة الى مباراته امام الاتحاد، ظهر ضعف حيلة يوزيتش في استبداله خطة الهجمات المرتدة بقيادة البرازيلي سيرجيو بتكثيف الضغط غير المثمر في ظل التكتل الدفاعي الاتحادي. على اي حال هؤلاء هم المدربون فهم يجيدون قراءة نقاط القوة في عقودهم اكثر من اجادتهم قراءة نقاط الضعف في الفريق الخصم، ما يجعلنا نخلص الى ان الهلال لا يحتاج الى مدرب بقدر حاجتها الى ظهير وجناح في الجهة اليسرى لاخراج ادائه من دائرة الاعاقة المطلقة.