فقد الاتحاد جدة لقبه بطلاً لكأس الأمير فيصل بن فهد كأس الاتحاد سابقاً لكرة القدم بعد خسارته امام الهلال 1-2 في الدور نصف النهائي على ملعب رعاية الشباب في جدة أمام 15 ألف متفرج. وسيلتقي الهلال والشباب في المباراة النهائية التي سيحدد موعدها بعد مشاركة الشباب في بطولة الاندية العربية الخامسة عشرة التي تنطلق غداً وتستمر الى 3 المقبل في القاهرة. وسجل خالد التيماوي 8 ومحمد الشلهوب 12 هدفي الهلال، واحمد جميل 80 هدف الاتحاد. وشهد اللقاء طرد مدافع الاتحاد محمد الصحفي في الدقيقة 88 ومشاركة النجم الكويتي جاسم الهويدي للمرة الاولى مع الهلال، وقد حرمته عارضة اصحاب اللقب سابقاً من تسجيل هدفه الاول من كرة رأسية. بيدي لا بيد عمر على طريقة "بيدي لا بيد عمر"، كاد مدرب الهلال البرازيلي لوري ساندري يلغي تفوق فريقه المبكر وتقدمه بهدفين عندما اخرج الكويتي جاسم الهويدي وخالد التيماوي واجلسهما الى جواره. بعدها وجد مدافعو الاتحاد الساحة خالية امامهم للتقدم ومساندة المهاجمين بشكل اكبر، ما ادى الى ارتباك الدفاع الهلالي. ولعب احمد جميل مهاجماً اكثر منه مدافعاً وتمكن من احراز هدف فريقه الوحيد. إقامة جبرية وكان الهويدي فرض على مدافعي الاتحاد "الاقامة الجبرية" في المنطقة الخلفية طيلة فترة تواجده داخل الملعب، فسمح لزملائه بفرض سيطرتهم تماماً على مجريات اللعب، الامر الذي تغير بعد خروجه... لكن مهاجمي الهلال لم يستفيدوا من الفرص العديدة التي سنحت لهم لزيادة غلتهم ، قبل خروج الهويدي طبعاً، وتبارى الهويدي نفسه والجابر في اضاعة فرص عدة محققة. في المقابل، لم يقدم الاتحاد ما يشفع له ليبقي اللقب في جعبته، وساهم مدربه الجورجي ريفاز في الاداء المتواضع بارتكابه اخطاء فنية واضحة، ما سمح للهلاليين بتملك زمام الامور خصوصاً في منطقة وسط الملعب. واستغل خالد التيماوي تفوق الهلال ومون خط هجومه بكرات كثيرة شكلت فرصاً سهلة امام الهويدي وسامي الجابر. واعلن التيماوي عن نفسه اكثر عندما احرز هدف الهلال الاول مستفيداً من ارتباك مدافعي الاتحاد 8. وبرغم تقدم الهلال، فإن الاتحاد لم يحرك ساكناً، واكتفى لاعبوه بمشاهدة اختراقات الهلاليين من الجهة اليسرى للدفاع الاتحادي التي كانت من دون حراسة حقيقية. وتمكن التيماوي من الاختراق بمهارة من الجهة ذاتها وارسل كرة عرضية الى الهويدي فمررها الى محمد الشلهوب الذي اسكنها المرمى الخالي 12. دفاع الاتحاد شوارع وفوجئ مدرب الاتحاد ريفاز بتخلف فريقه بهدفين باكراً، ما جعله يتنبه الى ضعف الجبهة الدفاعية اليسرى التى يهرول فيها الصويلح والتيماوي بحرية، فاستعان بلاعبه زكي الشمراني وخرج سليمان الحديثي وتحسن الاداء نسبياً. وهكذا سدد الصحفي في يد السلومي 21 ثم ارسل الصحفي نفسه رأسيه تصدى لها السلومي 23، وتجاوز الجورجي ارماز مدافع الهلال الشريدة وسدد كرة خطيرة لم يكتب لها النجاح 28. وعاد التيماوي واخترق من جديد الجبهة اليسري للاتحاد وارسل كرة متقنة الى الهويدي فسددها الاخير بقوة داخل المرمى بيد ان حكم اللقاء عمر المهنا الغى الهدف بداعي التسلل 04. وتواصلت هجمات الهلال في الشوط الثاني، وكاد الشلهوب يضيف هدفاً ثانياً له وثالثاً لفريقه لكنه تباطئ في التسديد 48، وادى خروج لاعب الاتحاد خميس الزهراني الى سيطرة شبه مطلقه للهلاليين على وسط الملعب، واحسن التيماوي التحرك وارسال الكرات الى الهويدي والجابر، ولم يكن النجم الكويتي محظوظاً عندما تصدت العارضه لرأسيته المتقنه 59. وحاول الاتحاديون استعادة ثقتهم بانفسهم وشنوا هجمات مكثفة، وسدد حسن اليامي كرة قوية مرت بجوار المرمى 60. واستعان مدرب الاتحاد بالمهاجم الاوكراني ماليموف لزيادة القوة الضاربة ولم يحقق دخوله شيئاً ولم تتسم الهجمات بالفعالية الا بعد خروج الهويدي واطلاق سراح المدافعين. ومع زيادة الهجمات الاتحادية سدد اليامي كرة رأسية الا ان السلومي كان لها بالمرصاد 79، وتمكن احمد جميل من احراز هدف فريقه الوحيد من كرة لعبها باسلوب المهاجمين المتخصصين 80. وحاول جميل وحده ان يعدل النتيجة وسدد كرة قوية فوق العارضة 82، واخرى ارتطمت بالحارس الهلالي وعادت الى الجورجي ارماز لكنه لم يفلح في ايداعها المرمى 86. وفي "عز" هجمات الاتحاد وجه المهنا ضربة قاضية له عندما طرد مدافعه محمد الصحفي لتعمده مخاشنة حسين المسعري 88. ومنذ الآن بدأ جمهور الكرة السعودي يتساءل: هل يجدد الشباب فوزه على الهلال على غرار ما فعل في نهائي كأس ولي العهد في الموسم الماضي؟ أم يجد الهلال في القمة المقبلة فرصة للثأر؟