يشهد اليوم ملعب الملك فهد في الرياض منازلة من العيار الثقيل جداً بين صاحب المرتبتين الثانية الهلال والثالثة النصر في ذهاب دور المربع الذهبي ضمن مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم. ويحاول كل فريق ان يحقق نتيجة ايجابية تكسبه افضلية فنية ومعنوية قبل مباراة الاياب نهاية الاسبوع المقبل. وللمرة الاولى في تاريخ لقاءات النصر والهلال خلت الايام السابقة للمباراة من الاثارة الاعلامية، بعدما اطبق الصمت على معسكري الفريقين وادارتيهما، بينما اتبع مدربا الفريقين البرتغالي آرثر جورج والفرنسي صفوت يوزيتش على التوالي اسلوب المناورة والخداع في اعلان التشكيلة، وصرحا بأنهما سيبادران الى ابعاد عدد من النجوم بحجة عدم اكتمال جهوزيتهم، لكن المتابعين للتدريبات سخروا من تصريحاتهما. وسبق للفريقين ان التقيا 4 مرات هذا الموسم، وكان للهلال قصب السبق في الفوز في مباراتين وتعادلا في أخريين، ما يعني ان النصراويين ينشدون فوزهم الاول ورد بعض الدين الهلالي. واعتبرت خسارة النصر امام الهلال 1-2 المباراة النهائية في مسابقة كأس الكؤوس العربية الاقسى لدى النصراويين، بينما تغنى الهلاليون كثيراً بكأس النخبة بعدما افلت من قبضة النصر باعجوبة، ما يزيد حافز النصر للفوز. وحاول مدرب الهلال يوزيتش اخراج لاعبيه من "الغم" الذي لحق بهم إثر خروجهم من كأس ولي العهد على يد الاتحاد بركلات الترجيح 7-8، وعمل طوال تدريبات الاسبوع على ايجاد بديل للاعب المصاب نواف التمياط، في حين سيعود القائد يوسف الثنيان بعدما ابتعد عن المباراة امام الاتحاد بقرار اداري نتيجة تخلفه عن المعسكر، علماً بأنه يتألق عادة امام النصر. ويتوقع ان يعتمد يوزيتش على محمد الدعيع في حراسة المرمى، وهو مصدر ثقة واطمئنان للهلاليين، وفي الدفاع احمد الدوخي الذي يشكل احد مفاتيح اللعب الرئيسية، لكنه سيفتقد توأمه التمياط. وسيلعب الى جانبه المدافعان خليل وعبدالله شريدة، وفي مركز الظهير الايسر محمد النزهان الذي سيسعى الى استعادة ثقة جماهير الهلال. وفي الوسط سيلعب عمر الغامدي والبرازيلي توليو في منطقة المحور والى يسارهما محمد الشلهوب والى يمينهما يوسف الثنيان او خالد التيماوي، اما في الهجوم فستتشكل القوة الضاربة من البرازيلي روني وسامي الجابر، والاخير تحديداً وضع امام مستواه الكثير من علامات الاستفهام بعدما ظهر بطيئاً وغير فعال امام الاتحاد. واستبعد يوزيتش الكاتو وعبدالله الجمعان لعدم جهوزيتهما. ومن جانب النصر، نجحت مساعي الادارة في اقناع الحارس محمد الخوجلي في العودة الى اللعب من جديد بعدما كان اعلن اعتزاله بسبب فقدان كأس النخبة، كما ان المحاولات جارية لاقناع ابراهيم ماطر للعب، وهو المنقطع بسبب مطالبته المالية، لكن المدرب آرثر يملك لاعبين ممتازين كثيرين، ففي الدفاع محسن الحارثي وصالح الداود، مع امكانية عودة هادي شريفي في حال اكتمال شفائه، ومعهم احمد جهوي وناصر الحلوي ، علماً بأن هذا الخط يتميز بفاعلية ظهيري الجنب وحسن مساندتهما للهجمات. وفي الوسط، تأكدت مشاركة البرازيلي جونيور بعدما كان سرب المعسكر النصراوي خبر اصابته للتمويه على الهلاليين، ومعه فيصل سيف وعبدالعزيز الجنوبي والمهدي بن سليمان وفي الهجوم عبدالرحمن البيشي وعلي يزيد. وبنظرة على خطوط الفريقين، نجد ان الهلال يتفوق في الحراسة والوسط بينما يتساوى الفريقان دفاعاً ويبرز خط هجوم النصر.