} صدرت امس سلسلة مواقف وزارية ونيابية شددت على ضرورة تحصين الوضع الداخلي اللبناني والحوار ودعم المقاومة، وكان أبرزها ل"حزب الله" الذي قال إن عملياته في مزارع شبعا ليست مرتبطة بظرف سياسي، بل تمليها الوقائع الميدانية. رأى وزير الطاقة والمياه محمد عبدالحميد بيضون ان "الاعتداء الإسرائيلي على الرادار سمح لدمشق بإسماع صوتها في شكل جديد الى العالم وخصوصاً الى الأميركيين". وقال: "إن الجديد هو ان الرئيس بشار الأسد طلب من الأميركيين ان يسمعوا صوت الشارع العربي لا الرأي العام الإسرائيلي فقط". ورأى أن رئيس حكومة إسرائيل آرييل شارون "بدأ يكشف حقيقة وجهه، وعدم قدرته على تنفيذ وعوده الانتخابية، وأن المواجهة معه بدأت تربحنا نقاطاً أساسية". واعتبر أن "تضامن اللبنانيين سيساعد رئيس الحكومة رفيق الحريري على إيجاد مناخ وطني ملائم لسياسات جديدة تعنى بالإصلاحات الاقتصادية وبتعزيز الوفاق الوطني وإسماع الصوت السياسي اللبناني في جولاته الخارجية والمتضمن حق لبنان في المقاومة". وقال وزير العمل علي قانصو: "ان قدر لبنان ان يقف ما بين مقتضيات تحريك الاقتصاد واستقدام الاستثمارات من جهة، وتمسكه بخيار المقاومة لتحرير ارضه من جهة ثانية". وأضاف: "أن التباساً وقع، إثر عملية المقاومة في مزارع شبعا، مرده الى عدم مواكبة هذه العملية بموقف إعلامي رسمي حازم". وفي قصر ال"يونيسكو"، أقيم مهرجان حاشد دعت إليه لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية لمناسبة الذكرى ال23 لاعتقال عميدهم سمير القنطار، وتضامناً مع بقية المعتقلين برعاية رئيس الجمهورية اميل لحود وحضور نواب وشخصيات رسمية وسفراء وممثلين عن الأحزاب والفصائل الفلسطينية. وأكد الوزير أسعد دياب باسم رئيس الجمهورية "ان المقاومة حق وواجب وبها تحرر الأرض، وهي أكبر مثال على صحة المسار وصواب الطريق". وسأل القنطار في رسالة تلاها شقيقه بسام عن سبب الصمت العربي حيال القضية الفلسطينية. وأمل "أن تفتح الجبهات العربية كافة لقتال العدو الإسرائيلي ولنصرة شعب فلسطين، وبتكثيف حملات التضامن في لبنان لدعمه". وانتقد نائب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني سعد الله مزرعاني "الإهمال الحكومي وسياسة التخلي المتبعة حيال قضية الأسرى المحررين". ودعا الأمين العام للجنة المتابعة محمد صفا لجنتي الشؤون الخارجية وحقوق الإنسان النيابيتين الى عقد اجتماع طارئ لوضع خطة لشن حملة ديبلوماسية عالمية في مواجهة الحملة الدولية الظالمة في حق الدولة والمقاومة". ودعا النائب اكرم شهيب باسم الحزب التقدمي الاشتراكي الى "أوسع التفاف شعبي حول هذه القضية"، مؤكداً "أنها جزء من الحوار الوطني".