قرر أنصار زعيم "الجماعة الإسلامية" في مصر الدكتور عمر عبدالرحمن الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في أحد السجون الاميركية البدء في حملة للضغط على الإدارة الاميركية للعمل على إطلاقه. ويعقد أعضاء هيئة الدفاع عن الشيخ الضرير وأفراد اسرته مؤتمراً صحافياً اليوم في مقر مكتب المحامي عبدالحليم مندور، قالت مصادر الهيئة إنه سيخصص "لفضح الإجراءات العقابية التي اتخذتها إدارة السجن المحتجز فيه عبدالرحمن ضده"، كذلك إعلان تفاصيل رفض السفارة الاميركية في القاهرة منح زوجة الشيخ السيدة عائشة عبدالرحمن وابنه عبدالله قبل اسبوعين تأشيرة دخول لزيارته في سجنه، على رغم استيفاء كل الأوراق والمستندات التي طلبتها الخارجية الاميركية. وكانت محكمة فيديرالية قضت العام 1995 بالسجن مدى الحياة في حق عبدالرحمن واصولي مصري آخر هو سيد نصير، الذي كان حصل على البراءة العام 1990 في قضية اغتيال الحاخام الإسرائيلي مائير كاهانا. كما قضت بالسجن لفترات تراوح ما بين 25 إلى 57 سنة في حق ثمانية متهمين آخرين، بعدما دانتهم ب"التورط في مؤامرة واسعة تضمنت تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك في 26 شباط فبراير 1993 والتخطيط لنسف مقر الأممالمتحدة وجسور وانفاق مؤدية إلى نيويورك والإعداد لتنفيذ محاولة لاغتيال الرئيس حسني مبارك اثناء زيارة له لاميركا في العام نفسه".واستنكر ابن الشيخ "الإجراءات الاميركية التي استهدفت منذ اعتقال الشيخ، اهانته والانتقام منه". واستغرب عودة الإدارة الاميركية إلى اتباع سياسات انتقامية ضد والده "رغم اشارات إيجابية تتعلق بقضية الشيخ ظهرت حين وافقت السفارة الاميركية نهاية العام 1999 على منح زوجته وشقيقه السيد أحمد علي عبد الرحمن تأشيرتي دخول لزيارته في السجن". وأشار إلى أنه سيجري اتصالات مع المحامي الاميركي رمزي كلارك الذي تابع قضية الشيخ "للبحث في الخطوات التي يتعين اتخاذها للتعاطي مع المخالفات الاميركية للقوانين الدولية والاتفاقات المتعلقة بحقوق الإنسان". وأعلن المحامي مندور أن هيئة الدفاع عن الشيخ ستكشف في المؤتمر اليوم وثائق "تثبت مخالفات جسيمة ترتكبها السلطات الاميركية في حق عبدالرحمن تهدد حياته"، معتبراً أن السلوك الاميركي "يزيد من عداء الاسلاميين لأميركا"، وقال: "ما زلنا نؤمن بأن الشيخ بريء من كل التهم التي نسبت إليه وأنه يواجه تهماً سياسية وليست جنائية". وكان نجل زعيم الجماعة الاسلامية التقى الاسبوع الماضي مسؤولة في القسم القنصلي في السفارة لمحاولة إقناعها بالتراجع عن قرار رفض منحه ووالدته التأشيرة، وحذرها من أن "هيئة الدفاع" عن الشيخ في مصر التي تضم المحامين منتصر الزيات وعبدالحليم مندور وسعد حسب الله وقمر موسى، ترتب حالياً للإعداد لتظاهرة أمام السفارة في حال الإصرار على عدم منحه ووالدته التأشيرة للاطمئنان على أحوال الشيخ بعد الانباء التي ترددت عن معاناته من أمراض عدة. وكانت زوجة الشيخ زارته في أيلول سبتمبر العام 1999 بعد حصولها على تأشيرة من السفارة الاميركية في القاهرة. ورفضت مصادر في السفارة التعليق على قضية التأشيرة وأشارت إلى أن مثل تلك الأمور لا تكون محل نقاش عبر وسائل الإعلام.