عاد الى القاهر امس إثنان من افراد عائلة زعيم "الجماعة الاسلامية" الدكتور عمر عبدالرحمن الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في احد السجون الاميركية، بعد زيارة لأميركا استغرقت ثلاثة اسابيع سمحت لهما السلطات خلالها بالتردد على سجن "روشتسر" في ولاية مينيسوتا مرات عدة للقاء الشيخ الضرير. وامتنع الاثنان عن الادلاء بتصريحات تتعلق بالزيارة. وقال السيد أحمد عبدالستار الوكيل القانوني لعبدالرحمن والذي يقيم في نيويورك، في اتصال هاتفي مع "الحياة" ان الشيخ طلب من زوجته وشقيقه التأني في اطلاق التصريحات عن الزيارة، مشيراً الى ان الاثنين سيصدران بياناً قريباً سيتضمن وقائع الزيارة. وكان افراد من أسرة زعيم "الجماعة الاسلامية" اتهموا الادارة الاميركية بتعمد إساءة معاملة عبدالرحمن داخل السجن، كما أكد محاميه الاميركي رامزي كلارك ان موكله يلقى أسوأ معاملة لسجين في العالم. وأيدت محكمة الاستئناف الاميركية، في آب أغسطس الماضي، إدانة زعيم "الجماعة الاسلامية" وتسعة من اتباعه ب"التآمر لشن حملة ارهاب في اميركا" وهو تطور اعتبره انصار عبدالرحمن "يفتح على اميركا باباً جديداً من المواجهة مع الاسلاميين". وكانت محكمة فيدرالية قضت العام 1995 بالسجن مدى الحياة في حق عبدالرحمن وأصولي مصري آخر هو سيد نصير الذي كان حصل على البراءة العام 1990 في قضية اغتيال الحاخام الاسرائيلي مئير كاهانا. كما قضت بالسجن لفترات تتراوح ما بين 25 الى 57 سنة في حق ثمانية متهمين آخرين، بعدما دانتهم بأنهم "تورطوا في مؤامرة واسعة تضمنت تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك في 26 شباط فبراير 1993 والتخطيط لنسف مقر الاممالمتحدة وجسور وأنفاق مؤدية الى نيويورك، والإعداد لتنفيذ محاولة لاغتيال الرئيس حسني مبارك اثناء زيارته لأميركا في العام نفسه".