دعا زعيم جماعة "أمة الإسلام" التي تضم اميركيين سوداً من أصول افريقية لويس فرخان الإدارة الاميركية الى اطلاق زعيم "الجماعة الإسلامية" المصرية الدكتور عمر عبدالرحمن، وأبدى رغبة في لقاء الشيخ الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في سجن روشستر في ولاية مينسوتا الاميركية. وأعلن المساعد القانوني للشيخ الضرير السيد أحمد عبدالستار ل"الحياة" أن لجنة شكلت من إسلاميين اميركيين بعضهم من اصول عربية يحتلون مواقع متميزة في المجتمع الاميركي للعمل على تحرير عبدالرحمن من سجنه. وقال عبدالستار ل"الحياة" إن "اللجنة ستباشر جهوداًَ للضغوط على الإدارة الاميركية لتغيير موقفها من قضية الشيخ". وكانت محكمة الاستئناف الاميركية أيدت في آب اغسطس الماضي إدانة عبدالرحمن وتسعة من اتباعه ب"التآمر لشن حملة إرهاب في اميركا" وثبتت الحكم الذي اصدرته محكمة فيديرالية العام 1995 وقضى بالسجن مدى الحياة في حق عبدالرحمن واصولي مصري آخر هو سيد نصير الذي كان حصل على البراءة العام 1990 في قضية اغتيال الحاخام الإسرائيلي مائير كاهانا. كما قضت بالسجن لمدد تراوح ما بين 25 إلى 57 سنة في حق ثمانية متهمين آخرين بعدما دانتهم بأنهم "تورطوا في مؤامرة واسعة النطاق تضمنت تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك في 26 شباط فبراير 1993 والتخطيط لنسف مقر الأممالمتحدة وجسور وانفاق مؤدية الى نيويورك والإعداد لتنفيذ محاولة لاغتيال الرئيس المصري حسني مبارك اثناء زيارة له لأميركا في العام نفسه"، واعتبرت محكمة الاستئناف أن المتهمين العشرة "حصلوا على محاكمة عادلة وكاملة أمام هيئة محلفين استمرت تسعة شهور ووفرت لهم فيها دفاعاً قوياً على يد محام كفء"، واستثنت المحكمة المتهم ابراهيم الجبروني من تثبيت الحكم الصادر ضده بالسجن لمدة 57 سنة وأمرت إلى إعادة النظر فيه "لأسباب فنية". وأوضح عبدالستار أن فرخان بعث برسالة الى اللجنة أعرب فيها عن قلقه إزاء الانباء التي تحدثت عن معاناة عبدالرحمن في السجن والإجراءات التي اتخذتها الإدارة الاميركية لمعاقبته، مشيراً الى أن فرخان وعد ببذل أقصى الجهد لتقصي الحقائق حول قضية الشيخ. ومعروف أن جماعة "أمة الإسلام" أسسها إلايجا محمد في الثلاثينات من القرن الماضي وتولى فرخان زعامتها في العام 1975، وكان لها فضل في تعريف الاميركيين السود بالإسلام على رغم أن مبادئها عن نشأتها اعتمدت على أحكام غريبة عن الدين الحنيف. واضاف أن نقيب المهندسين الأردنيين السابق السيد ليث شبيلات بعث برسالة أيضاً الى اللجنة أكد فيها مساندته للجهود التي تبذلها اللجنة لإطلاق عبدالرحمن.