بدأت صباح أمس في دمشق ندوة "تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الاقتصاد" التي تنظمها "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" بالتعاون مع "مركز الاعمال السوري- الأوروبي" وتستمر حتى 23 نيسان ابريل الجاري في "مكتبة الاسد" الوطنية. وافتتح الندوة الأمين القطري المساعد لحزب البعث سليمان قداح نيابة عن راعيها الرئيس بشار الاسد، بحضور السيدة اسماء الاخرس، عقيلة الرئيس السوري. وقال قداح "إن عالم اليوم هو عالم التكتلات الاقتصادية الاقليمية والدولية والانتشار الواسع للمعلومة الاقتصادية، ما يضعنا أمام مهمات ملحة لإعادة تأهيل قطاعاتنا الاقتصادية وتحديثها وتحسين القدرة التنافسية لمنتجاتنا للحد من اثر المتغيرات الدولية على اقتصادنا". وأضاف: "لذلك لا بد من ايجاد استراتيجية تنموية متكاملة يكون في اولوياتها توفير السيطرة على التكنولوجيا، من خلال انتاجها وتحديد انواعها المطلوبة للاستخدام في شتى فروع الاقتصاد الوطني". من جهته، قال رئيس "الجمعية العلمية" الدكتور غسان لحام "إن الندوة تأتي في الوقت الذي تسعى سورية إلى تطوير اقتصادها الوطني بما يتلاءم مع المتغيرات الاقتصادية العالمية"، مؤكداً "أهمية وخطورة دور تكنولوجيا المعلومات وارتباطها الوثيق بمستقبل البلاد الاقتصادي". وأشار رئيس بعثة المفوضية الاوروبية في سورية مارك بيريني في جلسة الافتتاح الى قلق الاتحاد من ظهور "نوع جديد من عدم التوازن بين الدول النامية والمتقدمة"، نتيجة تطور تقنيات المعلومات، مشيراً إلى أن "الاتحاد طور في السنوات القليلة الماضية برامج تعاون عدة مع دول نامية في مجال التنظيم تحديث البنى التحتية، كما طور مبادئ مشتركة للتجارة الالكترونية. وقال إن نشاط الاتحاد الاوروبي في منطقة المتوسط يتخذ شكل برامج تعرف ب"مجتمع المعلومات الاوروبي المتوسطي". وتعرض الندوة دراسات لمحاضرين وخبراء عرب وأوروبيين خلال جلساتها الموزعة على مدى ثلاثة ايام والتي تتضمن أربعة محاور أساسية: المعلوماتية في الاقتصاد، والاستثمار في المعلوماتية، والاتصالات والتجارة الالكترونية، والمعلوماتية والاتصالات في القطاع المصرفي. وتابعت عقيلة الرئيس، المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات، الجلسة الأولى التي تناولت موضوع الاستثمار في تكنولوجيا المعلوماتية والاتصالات، قدم خلالها الاستاذ في جامعة كريت اليونانية نيكوس ساكاس محاضرة بعنوان "الحدائق التكنولوجية كأداة في تطوير الأعمال"، عارضاً تجربة اليونان في هذا المجال. وشارك الدكتور وليد سلامة بمحاضرة حول البورصة على الانترنت كأداة للاستثمار. من جهة أخرى، تنظم "الجمعية العلمية للمعلوماتية" بين 24 و29 الشهر الجاري "المعرض السابع لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات" شام 2001 على أرض "معرض دمشق الدولي" ضمن مساحة تبلغ 16 ألف متر مربع. وتبلغ المساحة المشغولة فعلياً 4100 متر مربع، ويتوقع أن يزور المعرض اكثر من 100 ألف زائر. ويعتبر "شام 2001" أحد أهم المعارض في المنطقة والأول في سورية لجهة تخصصه في طرح الحلول والنظم والبرمجيات والتطبيقات والتجهيزات. وتتوزع أجنحته على 9 صالات ويتجاوز عدد الأجنحة 120، بالإضافة إلى تخصيص صالة للانترنت للعموم طوال أيام المعرض ومركز تسوق بحسومات جيدة، ؤكذلك مساحات للعرض مجانية وتشجيعية للأفراد المبدعين وأصحاب البرامج المتطورة. ويتيح المعرض الفرصة لعرض التطبيقات المعلوماتية لدى الجهات العامة ويسمح لصانعي ومسوقي أجهزة الكومبيوتر وملحقاته والتطبيقات البرمجية والبرامج الجاهزة والمتطورة ونظم الاتصال، بعرض آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال.