تقيم "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" بين 25 الشهر الجاري و29 منه "مؤتمر الشام الدولي الثاني للمعلوماتية" تحت عنوان "التقانات المعلوماتية والتحديات المستقبلية في الدول النامية الاحتياجات والاولويات" في قصر المؤتمرات في دمشق بالتزامن مع المعرض السنوي الخامس لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات شام 99 في مدينة معرض دمشق الدولي. وقالت مصادر في الجمعية ان المؤتمر الذي يعقد برعاية الرئيس حافظ الاسد يهدف الى "دراسة وتحليل الحاجات والاولويات التي يتطلبها دخول الدول النامية عصر المعلومات، اضافة الى تحديد الروابط بين التقانات والاجراءات المختارة والاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية لهذه الدول". ويشارك في المؤتمر وزراء ورؤساء المنظمات الاقليمية والوطنية وقياديون في مجالي التجارة والصناعة، اضافة الى مجموعة من الاخصائيين والخبراء والمهندسين والعلماء الاجتماعيين والاقتصاديين، ومديرو أعمال وبعض اساتذة الجامعات وباحثون في مجال التقانات المعلوماتية. كما يضم المؤتمر ورش عمل وعروضاً ايضاحية لمواضيع منتقاة في مجال التطبيقات المتقدمة في التقانات المعلوماتية، اضافة الى معرض للحلول تقدم فيه مجموعة من الشركات المتخصصة في مجال تقانة المعلومات تطبيقات مختلفة في مجال الفعاليات الخدمية والاقتصادية والاجتماعية. وتعتبر "الجمعية المعلوماتية" الجهة الوحيدة التي تساهم في وضع البرامج الوطنية للسياسة المعلوماتية والخطط التنفيذية لها منذ تأسيسها عام 1989 بمبادرة من رئيسها الراحل الرائد باسل الاسد ومجموعة من الاعضاء المؤسسين المختصين في مجال المعلوماتية. ويقود نشاط الجمعية حاليا مجلس منتخب من الهيئة العامة برئاسة الدكتور بشار الاسد. وفي إطار المؤتمر تقيم الجمعية بالتعاون مع "البرنامج الانمائي للامم المتحدة" ندوة اقليمية بعنوان "العمل في مجتمع المعلومات في القرن الحادي والعشرين" لابراز اهم العواقب المؤثرة في النمو الاقتصادي والبشري في المنطقة العربية واثرها في طبيعة المعلومات والمهارات المطلوبة في اسواق العمل المحلية والدولية. وستتطرق الندوة الى البنى التحتية المعلوماتية والتطبيقات اللازمة لطرق التعامل الجديدة بين الانسان والآلة، اضافة الى بحث الطبيعة المتغيرة للعمل والقوة العاملة وطرق التعليم المتداخلة في مجتمع المعلومات، والعوامل الجديدة للنجاح في عصر المعلومات والانتقال الى مجتمع المعلومات بمشاركة مجموعة من المحاضرين من البنك الدولي و"منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة". كما تشارك في النقاش مجموعة من المسؤولين من آسيا وافريقيا واوروبا. وتضم الندوة صانعي القرار في الحكومات العربية ووسط الاعمال والمجتمع المدني، وسيكون دورها صياغة توصيات عملية لما يمكن القيام به على الصعيدين الوطني والاقليمي. وكانت الجمعية اقامت عام 1994 مؤتمرها الاول وخصص للمعلوماتية في مجال الادارة والخدمات العامة في الدول النامية، ورافق المؤتمر معرض الشام الاول للحاسوب الذي تنظمة الجمعية سنوياً في الفترة نفسها في مدينة معرض دمشق الدولي مترافقا مع سلسلة من المحاضرات التخصصية. وتتوقع مصادر الجمعية ان يكون "حجم المشاركة هذه السنة كبيراً من قبل الجامعات ومراكز البحث العلمي والمؤسسات العامة والخاصة"، إذ يعتبر هذا المعرض الاول في سورية ومن المعارض المتميزة في المنطقة، وتبلغ مساحته الاجمالية 15 الف متر مربع ويصل عدد المشاركين فيه الى اكثر من 170 جهة ويستعد لاستقبال 50 الف زائر.