يصل إلى العاصمة الاريترية أسمرا اليوم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في أول زيارة له لدولة اريتريا منذ التوصل إلى تسوية سليمة بين البلدين في شأن جزر حنيش على البحر الأحمر. وصرح ناطق رسمي يمني بأن الرئيس علي صالح سيبحث مع الرئيس الاريتري في سبل تعزيز العلاقات الثنائية وعملية استكمال رسم خط الحدود البحري بين البلدين بموجب قرار هيئة التحكيم الدولية التي حسمت النزاع بين البلدين في مرحلتين الأولى بصدور قرار التحكيم بحق السيادة اليمنية على جزر حنيش الصغرى والكبرى الذي صدر في نهاية تشرين الأول اكتوبر 1998، وتم بموجبه انسحاب اريتريا من الجزيرة في الأول من تشرين الثاني نوفمبر من العام ذاته، وقرار التحكيم الثاني الخاص بترسيم الحدود البحرية بين البلدين الذي أصدرته هيئة التحكيم الدولية في نهاية أيار مايو 1999، وأعلن البلدان التزامهما ما تضمنه من تفاصيل تحديد احداثيات ونقاط مرور خط الترسيم البحرية بطول يزيد على مئة وخمسين كيلومتراً في منطقة جنوبالبحر الأحمر. وقال الناطق اليمني إن المحادثات ستشمل جوانب التعاون الثنائي، ومجالات دعم الاستقرار والأمن في منطقتي البحر الأحمر والقرن الافريقي وآخر المستجدات الاقليمية والعربية والدولية. وصرح وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي بأن زيارة الرئيس اليمني اريتريا "تأتي في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية والتعاون المشترك". وقال إنها "ستفتح آفاقاً جديدة للتعاون في مختلف المجالات وأهمها التجارية". وتوقعت مصادر حكومية يمنية التوقيع في نهاية الزيارة على عدد من اتفاقات التعاون بين البلدين في المجالات التجارية والصيد البحري وفي مجالات اقتصادية واستثمارية أخرى، إضافة إلى التعاون في المجالات الثقافية والأمنية وتنشيط حركة التنقل والاتصالات بين البلدين. وقال أمين حسن، مدير مكتب الرئيس الاريتري أساياس افورقي ل"الحياة" إن الرئيس اليمني يزور أسمرا "تلبية لدعوة شخصية مقدمة من الرئيس أفورقي"، وأكد ان زيارة صالح تأتي في إطار "تطوير العلاقات الثنائية". ووصف هذه العلاقات بأنها "في تطور مستمر". ولا تستبعد مصادر ديبلوماسية مطلعة أن يناقش الرئيسان الأوضاع في الصومال.