بدأ وفد من الكونغرس الاميركي زيارة للصحراء الغربية، الاولى من نوعها منذوصول الادارة الجمهورية الى البيت الابيض. وذكرت مصادر رسمية ان الوفد الذي يضم 12 عضوا اجتمع مع زعماء قبائل صحراوية وشيوخها ومنشقين عن جبهة "بوليساريو" طالبوا بالتدخل من اجل "فك الحصار" عن الصحراويين في مخيمات تندوف جنوب غربي الجزائر. في موازاة ذلك، اعلن المندوب المغربي الجديد لدى الاممالمتحدة السفير محمد بنونة انالرباط "تؤمن بمزايا التنظيم اللامركزي الذي يقرب اتخاذ القرار من الرعايا المعنيين". وقال بنونة، خلال اجتماع مع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان، ان اللامركزية "تسمح لكل جماعة محلية بتدبير شؤونها بصورة مباشرة"، في اشارة الى اقتراح الرباط منح سكان الصحراء الغربية صلاحيات واسعة في ادارة الشؤون المحلية. لكن ديبلوماسيين غربيين اكدوا ان النقاش لازال مستمرا بين المغرب والاممالمتحدة في شأن الاقتراح الجديد، في حين علم من مصادر في الاممالمتحدة ان هناك اتجاها الى تعيين مسؤول امريكي جديد موفدا لانان الى الصحراء بدل جيمس بيكر الذي يعتقد بانه سيعين مديرا للبنك الدولي، مما يعني استبعاد ان يحسم مجلس الامن في تطورات النزاع عند نهاية ولاية "مينورسو" في مطلع الشهر المقبل. الى ذلك، قال وزير الداخلية الفرنسي السابق بيار شوفنمان الذي يزور المغرب حاليا: "لااريد ان احل مكان المعنيين، لكن لماذا لايتم اقامة نظام حكم ذاتي داخلي"، مشددا على ضرورة "ايجاد تسوية تكون موضوع مشاورات موسعة بين المغرب والجزائر". ورأى ان الحل "يمر عبر الثقة بين البلدين الكبيرين في منطقة المغرب العربي.