أول الكلام: للشاعر المصري/ جمال الشاعر: - تردُّ الحجارة في يوم عرس "الجليل": أنا زوجة للدَّمِ العربي الطهور وعصفورة الوطن المستحيل يُقبِّل صوت الحجارة حين يشق الفضاء ليبدأ يوم الولادة!! تُرى... هل سيوقف الختيار/ الرمز الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات: انتفاضة الأقصى... بعد أن قال البعض في أصداء رحلات مكوكية له، متسائلاً: هل سيئد الختيار انتفاضة شعبه بعد كل ما جرى وكان، وما خسرناه من أرواح أطفال وشباب منذ: أيلول سبتمبر 2000 م؟!! هل سيقود الختيار: الشعب الفلسطيني، وسلطته الوطنية، ومقاومته بتعدداتها، وحجارة شعبه كلهم الى: مفاوضات تأتي استتباعاً للكامب، وشرم الشيخ... للحصول على فتات مما يسمونها: تسوية بينما تضيع القضية الأهم، وكل قرارات الأممالمتحدة، واتفاقات مدريد/ أوسلو في اكذوبة اسمها: السلام للصهيونية، والاستسلام للفلسطينيين والعرب؟!! وهل أبقى العدو الصهيوني على قطرة سلام في نفوس وحتى عقول كل فرد في الشعب الفلسطيني المطحون، المفجوع، المذبوح، المرابط الصابر؟!! لم تعد هذه "الأسئلة" أصداء تُعبِّر عن الشارع العربي... لكنها تحوّلت الى: خوف شديد على وأد "انتفاضة الأقصى"، وبالتالي: على ضياع كرامة وشرف كل الدماء الفلسطينية التي أهرقها رصاص العدو الصهيوني منذ اندلاع الانتفاضة. لكنَّ بعض العرب يقول: لم يعد في يد "الختيار"/ عرفات أن يوقف الانتفاضة، أو حتى يحجِّمها... فهذا العمل النضالي: هو قرار شعبي، لن تستطيع كل "السلطة" الفلسطينية ان تحرفه عن مساره، ولا حتى: عرفات/ الرمز لهذا الشعب! وكيف للانتفاضة أن توأد، وفي كل "بيت" فلسطيني: شهيد يحيا في صدور أهله، ويحيا في صناعة تاريخ فلسطين الحديث؟! وكيف "للفلسطيني" أن يغفر للعدو الصهيوني مقولة قناص في جيش العدوان، نقلتها صحيفتهم هآرتس معترفاً: بأن أوامر قيادته تسمح بإطلاق النار على من هو فوق سن ال12 عاماً، وتقدير العمر يرجع للقناص، بينما القوانين الدولية تعتبر "كل من هو دون ال18 عاماً: طفلاً"، وأضاف القناص: إن قتلنا للأطفال الفلسطينيين: وسيلة لطرد الملل!! وإذاً... فأي سلام سيقبله الشعب الفلسطيني بعد أن حصد العدو الصهيوني: أرواح أطفالهم وشبابهم، وبعد أن هدموا بيوتهم وتركوهم في العراء، وبعد أن أغارت الجرافات على أشجار زيتونهم وبرتقالهم واقتلعت الزرع؟!! لا يمكن - إذاً - أن يمدّ الرئيس/ الختيار: يد الانقاذ الى عدو شعبه وأرضه وزرعه/ قاتله الصهيوني: عاهر التاريخ/ شارون، لينتشله من أعماق الجب الذي أغرق نفسه فيه، بإقدامه على حماقة محاولة إحراق كل الشعب الفلسطيني، وتدمير اتفاقات ومفاوضات السلام المزعوم! إن ما يرتكبه العدو الصهيوني على أرض فلسطين: جريمة تتقهقر بالعالم كله الصامت عن الحق الى عصور الغاب والهمجية... فلا حضارة في العالم إلا: ادعاؤها، ذلك ان الحضارة: ليست تكنلوجيا وتقدماً علمياً... بل هي قبل كل شيء تُمثل: الأخلاق، والعدل، والحق المشروع، والانسان الحر!!