كاديز، الرباط - "الحياة"، أ ف ب - بدأ صيادو الاسماك في اسبانيا أمس موجة تظاهرات احتجاجاً على فشل محادثات الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الاوروبي. وطالب الصيادون في تظاهرات في كاديز جنوباسبانيا، شملت قطع الطرق وحرق قوارب الصيد، بمراجعة حقوق الصيد بين اسبانيا والمغرب بعد فشل عشر جولات ماراثونية بين بروكسيلوالرباط في التوصل الى اتفاق جديد. وكان المغرب حمّل الطرف الاوروبي في بروكسيل مسؤولية فشل مفاوضات الصيد. وقال وزير الصيد البحري سعيد شباعتو في تصريحات صحافية في اواخر الاسبوع الماضي أن الرباط لا تتحمل اي مسؤولية في فشل مفاوضات الصيد البحري مع الاتحاد الاوروبي لانها فشلت نتيجة عدم اخذ الطرف الاوروبي المقترحات المغربية بعين الاعتبار على رغم العروض السخية التي قدمتها الرباط. واستبعد المغرب اجراء مفاوضات مباشرة مع اسبانيا في شأن تجديد الاتفاق حسبما اقترحت مدريد واعتبر الامر في غير صالحه على رغم ان القوانين الاوروبية لا تمانع ذلك. وقال المغرب انه منذ انضمام اسبانيا الى الاتحاد الاوروبي عام 1986 اصبحت مفاوضات الصيد تهم بروكسيل ولم تعد ثنائية لان الاتحاد يتولى منح تعويضات للمغرب ويلتزم بحماية البيئة. واقترح المغرب في المقابل انشاء شركات صيد مختلطة مغربية-اسبانية تخضع للقانون المحلي على غرار المعمول به مع اليابان وكوريا الجنوبية وروسيا. وشرعت سلطات الحدود الاسبانية في اواخر الاسبوع الماضي في التضييق على الصادرات الغذائية المغربية وشمل ذلك ايقاف نحو 25 شاحنة محملة بالسمك في طريقها الى فرنسا ساعات عدة وتفتيشها كرد على فشل مفاوضات الصيد.