طالبت عميلات في الخدمات المصرفية الخاصة التابعة لمصرف سعودي بفتح صالات تداول نسائية تمكنهن من متابعة حركة سوق الأسهم السعودية وتعزز من قدرتهن على المضاربة والاستثمار في السوق بفاعلية أكبر. وجاءت المطالبة في الحفلة السنوية التي يقيمها البنك الأهلي التجاري لعميلات الخدمات المصرفية الخاصة تتخللها ندوات وحلقات نقاش بين العميلات ومتخصصين في الخدمات المصرفية والمنتجات الاستثمارية المتنوعة عن طريق الدائرة التلفزيونية المغلقة، وحضرتها نحو 35 من كبرى العميلات. ولا توجد في السعودية صالات خاصة لتداول السيدات في السندات والاسهم، وتتعامل المستثمرات عبر الفروع النسائية التي تنجز الصفقات من خلال الفروع "الرجالية" أو عبر الهاتف ودعا السيد سليم عجينة مدير الأسهم المحلية السيدات إلى مراقبة استثماراتهن عن قرب ومحاولة التعرف على الوقت الأمثل لشراء الأسهم المحلية أو بيعها. وقال إن أفضل وقت للشراء هو اليوم الأول التالي لتوزيع أرباح الشركات المساهمة مباشرة، مقابل إمكان البيع خلال الأيام القليلة التي تسبق توزيع الأرباح، عندما ترتفع أسعار تلك الأسهم إلى أعلى مستوياتها. وشدد عجينة على أهمية التعرف على القطاعات الأهم في سوق الأسهم، إذ يتفوق قطاعا المصارف والصناعة على بقية القطاعات. وتحفظ عن قطاع الأسمنت الذي تمثل شركاته ثالث أهم قطاع بالنسبة لأهمية أسهمها، بسبب انخفاض كمية الأسهم المتداولة فيها 20 ألف سهم مقابل نحو 400 ألف سهم في كل من قطاعي المصارف والصناعة. وأشار عجينة إلى نظام "تداول" الذي سيبدأ العمل به في سوق الأسهم السعودية قريباً، وأكد أنه سينهي عملية الانتظار بالنسبة لبيع الأسهم وشرائها. من جهته، دعا السيد حسام الشحتي من قسم الوساطة الدولية المستثمرات في الأسواق العالمية إلى الاستمرارية في السوق وعدم استعجالهن لتحقيق الأرباح، حتى لا تكون هناك خسائر كما يحدث عادة في المدى القصير. وشدد الشحتي على ضرورة التنويع في المحافظ الاستثمارية. واختتم السيد عصام الطيّار من قسم خدمات الاستثمار برنامج الحفلة بإلقاء نظرة على الصناديق الاستثمارية وأهميتها لجهة البعد عن المخاطرة لتنوع وحداتها وعدم تركيزها على نوعيات محددة من المنتجات الاستثمارية. وأشار إلى أن هناك نحو 93 ألف عميل في صناديق الاستثمار في السعودية، يقدر إجمالي استثماراتهم بنحو 40 بليون ريال 67،10 بليون دولار.