أعلن الرئيس اليوغوسلافي فويسلاف كوشتونيتسا انه لا يعارض انفصال الجبل الأسود عن الاتحاد مع صربيا "اذا صوتت الى جانبه غالبية سكان الجبل الأسود". لكنه أكد على تفاؤله باستمرار بقاء الاتحاد اليوغوسلافي. وجاء ذلك في مقابلة أجرتها معه محطة تلفزيون خاصة في بلغراد. ووصف انفصال الجبل الأسود، اذا حدث، بأنه "سيؤدي الى مشكلات كثيرة لهذه الجمهورية بسبب صغر حجم سكانها واقتصادها الضعيف وتنوعها العرقي، خصوصاً مع وجود مؤشرات الى أن الأقلية الألبانية فيها ستحذو حذو مثيلتها في مقدونيا". وفي المقابلة ذاتها، جدد كوشتونيتسا معارضته لأن تتم محاكمة سلفه سلوبودان ميلوشيفيتش امام محكمة الجزاء الدولية في لاهاي. ومن جهة أخرى، أوكل ميلوشيفيتش رئاسة "الحزب الاشتراكي الصربي" الى وزير الخارجية السابق جيفادين يوفانوفيتش، وذلك خلال فترة اعتقاله. كما وافقت اللجنة المركزية للحزب، على تعيين برانيسلاف ايفكوفيتش نائباً لرئيس الهيئة العليا للحزب. من جهة اخرى، أكد رئيس صرب البوسنة السابق رادوفان كاراجيتش المتهم بجرائم حرب، انه لن يسقط في أيدي قضاة محكمة لاهاي. وتوقع حصوله على جائزة نوبل بعد صدور كتاب يعده عن "مساعيه من اجل السلام في البوسنة". وجاء ذلك في مقابلة مع مجلة "داناس" الكرواتية الاسبوعية الصادرة في مدينة موستار البوسنية، قال فيه: "كنت الوحيد الذي أراد بصدق السلام للبوسنة، وسيؤكد التاريخ ذلك". وأشاد كاراجيتش بالمبادئ القومية لكوشتونيتسا "كصربي شديد الوفاء لشعبه وأرضه"، لكنه حقر ميلوشيفيتش وقال ان كتابه يضع الرئيس السابق "بمثابة ظل على الأرض تحت الأقدام، لا يمكن مسامحته للحدود التي اصطنعها بين صربيا وصرب البوسنة". وأشار الى ان الكتاب الذي يحمل عنوان "رادوفان وصربيا"، سيوفر له مردوداً مالياً جيداً "لأن عروضاً جاءته من دور نشر عالمية عدة، لطبعه ودفع مكافأة سخية له عن حق التأليف".