باريس، واشنطن - اف ب - اعرب الرئيسان الفرنسي جاك شيراك والمصري حسني مبارك عن القلق الشديد من تصاعد "العنف" في الاراضي الفلسطينية. وصرح شيراك اثر حديث على انفراد مع مبارك تبعه عشاء عمل في العاصمة الفرنسية مساء اول من امس: "نحن قلقون جدا من تصاعد العنف ونرغب بقوة في ان تبدأ عملية لخفض العنف تسمح بالعودة الى طاولة المفاوضات". واضاف: "يسرني كثيرا ان يتمكن مبارك من التوجه السبت الى الولاياتالمتحدة للقاء الرئيس جورج بوش اذ انه سيسمع من دون شك واشنطن صوت الخبرة والحكمة والسلام". وقال مبارك الذي غادر فرنسا امس متوجها الى الولاياتالمتحدة حيث سيبدأ الاثنين زيارة رسمية يلتقي خلالها الرئىس جورج بوش، انه يخشى من ان "يؤدي بقاء الاطراف في حلقة لا نهاية لها من العنف الى الارهاب الذي ستتسع دائرته كثيرا". وقال: "ان استقرار المنطقة مهدد في حال مضت الاطراف في اعمال العنف". واضاف: "ان استخدام العنف سيؤدي ايضا الى مزيد من العنف والى حلقة مفرغة ستعاني منها دول المنطقة بما فيها اسرائيل". واعرب مبارك عن رغبته في "خفض العنف تدريجا"، معتبرا ان ذلك "هو الشرط الوحيد ليتمكن الطرفان من استئناف المفاوضات". وقال ان على الفلسطينيين والاسرائيليين "ان يفهموا ان الحل في التفاوض وليس في استخدام العنف". من جهة اخرى، رفض وزير الخارجية المصري عمرو موسى مساء اول من امس الموقف الاميركي الداعي الى الضغط على الرئيس ياسر عرفات لخفض درجة العنف، واعتبر انه "لا يمكن توجيه اللوم الى الفلسطينيين". وصرح موسى في ختام لقاء مع نظيره الاميركي كولن باول، بان المواجهات الاخيرة "هي رد على سلسلة من الاستفزازات". وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر في ختام اللقاء ان باول "اعلن بوضوح انه من المهم جدا لكي يتوقف العنف ان يدعو عرفات علنا الى وقف هذا العنف". وزاد ان باول عبر لموسى عن الاستياء من اللهجة المتشددة ازاء اسرائيل التي استخدمت في البيان الختامي لقمة عمان. وقال ان باول "عبر خلال اللقاء عن القلق التي نتكلم عنه علنا عن لهجة هذا البيان".