أعلنت اريتريا استئناف عملية إعادة انتشار قواتها العسكرية شمال المنطقة الأمنية العازلة بين قواتها والقوات الاثيوبية في خطوة تمثل انفراجاً نسبياً بعد تعثر العملية السلمية بين البلدين اللذين خاضا حرباً دموية استمرت عامين. وأوضحت مفوضية التنسيق الاريترية مع قوات حفظ السلام ان "عملية إعادة الانتشار خارج المنطقة الأمنية ستبدأ في اليوم الخامس من شهر نيسان ابريل الجاري بعدما تراجعت قوات حفظ السلام عن تعديلات أحدثتها على خريطة المنطقة الأمنية العازلة". ويبلغ عمق المنطقة 25 كيلومتراً داخل الحدود الاريترية وينتشر فيها 4200 فرد من القوات الدولية التي تراقب تنفيذ اتفاق السلام الذي أنهى الحرب الحدودية بين الجارتين. وكانت اريتريا أوقفت عملية سحب قواتها اعتراضاً على التعديلات التي أحدثتها الأممالمتحدة بحجة أن التغييرات منحت اثيوبيا أراضي لم تكن تحت سيطرتها، وأن التغييرات ستؤدي الى "عواقب انسانية وخيمة". ولم تحدد أسمرا سقفاً زمنياً لإكمال سحب قواتها. ويعزي مراقبون الأمر الى أن أديس أبابا لم تكمل سحب قواتها من الأراضي الاريترية جنوب المنطقة الأمنية العازلة.