صدر في مسقط، متزامناً مع معرض الكتاب الدولي ديوان شعر عنوانه "محمد الدرة... مختارات شعرية". جمع مادته وأعدها وصنفها الشاعر العماني عبدالله بن أحمد الحارثي. وخصص ريع الكتاب لأسر شهداء انتفاضة الأقصى. واتفق الحارثي مع عدد من دور النشر المعروفة التي شاركت في المعرض على ان تقوم بتوزيع الكتاب في العواصم العربية والغربية تحقيقاً للهدف الخيري المنشود. جمع الحارثي في هذا الكتاب 144 قصيدة ونصاً شعرياً لما يقارب 120 شاعراً بينهم 38 شاعراً عمانياً قدموا جميعاً مراثي في وفاة الطفل محمد الدرة. وخصص الباب الأول للشعر العربي الفصيح الموزون والمقفى وضم ثلاثة فصول استهل الأول منها بمختارات للشعراء العمانيين. ثم توالى تقديم المختارات من بقية دول مجلس التعاون الخليجي ومن ثم شعراء من العالم العربي. الباب الثاني خصص للشعر العربي الفصيح المرسل والمنثور أي منتهجاً التوزيع السابق نفسه في الباب الأول. وخصص الباب الثالث للشعر النبطي بينما الرابع لمجموعة من أشعار الزجل وقصائد باللهجة العامية المصرية وقصائد لشعراء عرب. والختام قصائد عمانية ومنها قصيدة لمحمد البريكي "مشاهد فوق زوايا الحجر" وهي ثلاثة مشاهد يقول في المشهد الأول منها: وعنوانها: أبتي:/ في زاوية الضلع الرملي الغائر/ خبئني/ لا أخشى الموت ولكني/ أخشى أن تسقط من يدك/ الأحجار/ وتموت الغابات الأولى/ وولادات الأنهار/ خبئني كي لا ينهار الساعد/ في وجه الاصرار/ لن أرحل قبل البركان/ لأجمع للآتين عناقيد الاعصار". وضم الكتاب نصوصاً لشعراء عرب معروفين منهم محمود درويش في قصيدته "محمد" وفاروق جويدة "رسالة الى شارون" اضافة الى مجموعة من شعراء النبط المعروفين في شبه الجزيرة العربية. وشارك الحارثي في جمع المادة مجموعة من الشعراء العمانيين. وحمل الكتاب لوحات لبعض من رواد الفن التشكيلي العماني ومنهم سليم سخي ومحمد الصائغ.