جماهير الشعر مثل جماهير الكرة وجماهير الفن فالكل يميل حسب رغباته واتجاهاته فنحن نسمع ونقرأ الكثير والكثير من المزايدات والمشادات الكلامية من انصار هذا وذلك.. وياليت المسألة تتلخص بالتمجيد لمن يميل اليه او يرغبه هذا الشخص بل لايحلو الكلام الاحينما ينتقد الطرف الآخر ويصب عليه جام غضبه في الكيل من الكلمات والالفاظ النقدية المخجلة في بعض الاحيان والبعيدة عن ارض الواقع احيانا اخرى حتى من ليس له ناقة ولاجمل سيدلو بدلوه ويطرح ما يريد ما دام الباب مفتوحا على مصراعيه والاشارة الضوئية الخضراء تقول له اعبر دون تردد والمشكلة ان انصار الشعر العامي يحاولون مساواة الشعر العامي او النبطي بالشعر العربي الفصيح هذا الشعر الموزون والمقفى الذي يعجز الكثير عن حتى نظم قصيدة واحدة منه حتى ولو كانت قصيرة فبالاضافة للموهبة الشعرية التي تختزل عند صاحبها الا انه لايستطع نظم القصائد اذا لم يكن متعلما ودارسا لبحور الشعر على عكس الشعر النبطي او العامي الذي لايحتاج الى دراسة او ثقافة ما دام ان صاحبه لديه القدرة على قراءة القصائد وحفظها حتى انني اعرف ان هناك من يدعون الشعر النبطي لايستطع كتابة حتى رسالة واحدة باسلوب ادبي. لذلك فان الثقافة هي القصيدة وهي الشعر العربي الفصيح التي يحتاج صاحبها الى درجات عالية من العلم والدراسة والخبرة كي يكون شاعرا يشار له بالبنان ورغم ذلك فانني احب الاستماع كثيرا للشعر النبطي واحب قراءة قصائده لكن هذه وجهة نظري في بعض المستشعرين وليسوا الشعراء الكبار الذين يمتعوننا بنظم القصائد الشعرية النبطية ذات المضمون والصور الخيالية الجميلة التي تطرب لها العيون قبل الاذان احيانا والاختلاف في وجهات النظر لايفسد للود قضية.