بيروت - "الحياة" - كشف رئيس مجلس ادارة بنك "بيبلوس" فرانسوا باسيل ل"الحياة" الاتجاه الى زيادة رأسمال المصرف بقيمة 100 بليون ليرة لبنانية، فور حصوله على رخصة لتأسيس مصرف في سورية. وتوقّع ان ترتفع ارباحه سنة 2001 في مقابل تراجع عام 2000. واستبعد توسيع نشاط المصرف في وسط بيروت التجاري في السنتين 2001 و2002. وقال باسيل: "لدينا فرع في مبنى البنك العربي، ونظراً الى عدم كثافة وجود الشركات المحلية والعالمية والتجار، لا يزال نشاط هذا الفرع محدوداً كبقية المصارف في المنطقة. ولا نفكّر في التوسّع هذه السنة أو السنة المقبلة. ونحن نترقّب الأوضاع في البلد عموماً وفي الوسط التجاري خصوصاً". ورأى باسيل ان "نمو الحركة في وسط بيروت التجاري يتطلّب استثمارات لشركات عالمية تتخذ من بيروت مقراً رئيسياً لها في اتجاه المنطقة العربية. ولجذب هذه الاستثمارات يجب توافر حوافز تتمثل بتحديد اسعار تشجيعية للإيجار أو للتملّك لمدة معينة من الزمن". ولم يسقط باسيل تأثير المناخ السياسي العام والاستقرار الأمني في جذب المستثمرين وهو ينعكس ايجاباً أو سلباً على حركة التوظيف في الوسط التجاري. الركود الذي طبع الحركة الاقتصادية في لبنان، العام الماضي، انعكس على نشاط القطاع المصرفي وأرباحه ليتراجع حجمها عن تلك المحققة عام 1999. وكان نصيب "بيبلوس" من هذا التراجع نسبة 8،6 في المئة. لكن باسيل قلّل من أهمية هذا التراجع، مستغرباً التصنيف المخفض ل"بيبلوس" الذي أصدره بنك HSBC. فاعتبره "في غيره محله، لأن المصرف الذي يتخذ الاجراءات الوقائية لا يخفَّض تصنيفه بل يُحسَّن". وتساءل: "ألم يتخذ HSBC مؤونات غير عادية في فرعه في لبنان في عام 2000 في مقابل عام 1999. وكذلك، المصارف التي تزيد أرباحها في شكل ملحوظ في ظل الوضع الاقتصادي الذي مرّ فيه لبنان العام الماضي من دون أن تتخذ المصارف، مثل "بيبلوس" مثلاً، الملتزم في لبنان تسليفات لكل الشرائح المنتجة في البلد، الاحتياطات اللازمة من جراء هذه التوظيفات التي يقوم بها". وأضاف: "كان في الامكان تحاشي انخفاض الأرباح بنسبة 8،6 في المئة عما كانت عام 1999 وتحقيق ارتفاع في الأرباح، لكن المصرف يلتزم الشفافية التامة وتطبيق أصول التصنيف على الديون، وفقاً لمعايير بنك التسويات الدولي المعروفة ب"توجيهات بال"، في شكل دقيق جداً". وأكد باسيل ان "هذا الانخفاض المفروض لا يؤثر في عملية توزيع أنصبة الأرباح على المساهمين وبالتالي على أسعار أسهم بيبلوس". وتوقّع في حال تحسّن الأوضاع السياسية والاقتصادية والمالية ان تسجل اسعار الأسهم على الاجمال استقراراً ثم ارتفاعاً، نتيجة تعزيز الثقة وارتفاع السيولة في السوق". وكشف باسيل عن التوقعات لنتائج "بيبلوس" عام 2001، فأشار الى ان "الموازنة التي وضعها المصرف أسست توقعاتها بناء على توقعات الحكومة عن النمو المرتقب بين 3 و4 في المئة، مع العلم اننا اعتمدنا توسيع اعمالنا في الخارج، وتحديداً في باريس ولندن وبروكسل وقبرص، في العمليات الدولية مع المراسلين في منطقة الشرق الأوسط واللبنانيين الموجودين في هذه الدول، وهم يتعاطون التجارة الدولية". وأكد باسيل "استمرار "بيبلوس" في سياسته المحافظة حيال التسليفات فيستمر في اتخاذ المؤونات الضرورية ضمن المعايير الدولية والسلطات الرقابية في لبنان". "بيبلوس" في سورية وفي اطار سياسة "بيبلوس" التوسعية في الخارج، هو من المرشحين الى تأسيس نشاط مصرفي في سورية وقد جهز الآلية اللازمة للتقدم بطلب لإنشاء مصرف هنا وفقاً للقوانين التي ستصدر والتي تنظم شروط فتح فروع جديدة. وكشف باسيل ل"الحياة" ان "بيبلوس" سيزيد رأسماله نحو 100 بليون ليرة لبنانية فور الحصول على رخصة لافتتاح مصرف في سورية لتخصيصها في التوظيفات هناك".