750 ألف اسطوانة بيعت له في 3 أشهر . مهندس انكليزي شاب ينافس بافاروتي ويسعى للتربع على عرش الغناء الكلاسيكي

واشنطن - "الحياة" - بدأت في الولايات المتحدة حملة اعلانية ضخمة كلفتها خمسة ملايين دولار لاطلاق مغني اوبرا مغمور سجل اسطوانة اسمها "الصوت" في اشارة الى الطاقات الوترية التي يملكها، على رغم عدم خضوعه لأي تدريب صوتي مسبق.
الاكتشاف الاوبرالي شاب انكليزي من مدينة مانشستر اسمه راسل واتسون 27 عاماً، عمل قبل احترافه الغناء مهندساً معمارياً، ووقع قبل ستة اشهر عقداً مع شركة "يونيفرسال كلاسيكس" للموسيقى التي سبق أن أطلقت اسطوانة التينور الثلاثة الفرسان: لوتشيانو بافاروتي وبلاسيدو دومينغو وخوسيه كاريراس.
وتأمل يونيفرسال في ان تتوج اعمال واتسون او بافاروتي الجديد كما تطلق عليه، لوائح الموسيقى الكلاسيكية حول العالم. وقال رئىسها كيفين غور ان الشركة ستنظم جولة اميركية مدتها ستة اسابيع لتعريف الجمهور الاميركي بامكانات واتسون المغمور. وأضاف ان "قدرة المغني الجديد على الاتصال هائلة وهي التي ستجعله يأسر جمهوراً لا صلة له بهذا النوع من الموسيقى ما سيحوله نجماً".
ويأتي العثور على واتسون في وقت تعاني صناعة الموسيقى الكلاسيكية ندرة النجوم الاوبراليين بوزن بافاروتي 65 عاماً ودومينغو 59 عاماً وكاريراس 53 عاماً. وتخشى شركات الموسيقى ان يعجز فرسان الغناء الثلاثة عن تأدية المزيد من الاغاني بسبب تقدمهم في العمر.
وحققت اسطوانة "الصوت" مبيعات عالية تجاوزت في ثلاثة اشهر 750 ألف نسخة، ما يجعلها من اسرع الاسطوانات انتشاراً في الأعمال الكلاسيكية.
وكان واتسون تخلى عن عمله كمهندس يتقاضى حوالى 150 دولاراً اسبوعياً ليحترف الغناء في حانات مانشستر. وبدأ التحول في سيرته عندما اقترح عليه مدير احدى الحانات ان يؤدي اغنية لبافاروتي، نال بسببها اعجاباً من الحضور الذين وقفوا لتحيته. وبعدها بفترة سمع رئىس نادي "مانشستر يونايتد" لكرة القدم اداءه فطلب منه الغناء في استاد "اولد ترافورد"، فأسر بصوته جمهور كرة القدم المشاغب.
لكن نجاح واتسون الفوري لم يرق لبعض نقاد الموسيقى. وقال مقدم برنامج الموسيقى الكلاسيكية في احدى اذاعات ال"اف ام" الاميركية دايفيد ميلور ان واتسون يسعى جاهداً لارضاء شركة "يونيفرسال" لكن قدراته تحول دون ذلك "لأن النجاح في عالم الموسيقى الكلاسيكية، بحاجة الى تدريب وذوق ولا يتحقق بالموهبة فقط".
واعتبر الناقد الاوبرالي في صحيفة "صنداي تايمز" مايكل كينيدي ان "نجاح بافاروتي الجديد موقت، خصوصاً انه لم يختبر بعد في أداء حي داخل دار اوبرا حقيقية". وأشار الى ان عدم اخضاعه للتدريب سيودي بصوته في غضون 5 سنوات على الاكثر.