الناصرة - "الحياة" - لم يدم طويلا تفاؤل رئيس الحكومة الاسرائيلي المنتخب ارييل شارون بإمكان تشكيل ائتلاف حكومي جديد خلال ايام، اذ عادت المفاوضات الائتلافية للتأزم مجددا، الامر الذي قد يحول دون طرح الحكومة الجديدة على الكنيست لنيل الثقة منتصف الاسبوع الجاري كما يخطط شارون. واعلن طاقم المفاوضات عن "ليكود" ان المفاوضات مع حركة "شاس" الدينية الشرقية دخلت طريقا مسدودا في أعقاب الطلبات التي تقدمت بها الحركة كشرط لانضمامها ومنها مطالبتها بحقيبة وزارية اخرى، اضافة الى الحقائب الخمس التي اتفق عليها واقامة سلطة بث للاذاعة والتلفزيون خاصة بالحركة وان يرأس ممثل عنها الائتلاف البرلماني. ويرفض "ليكود" التجاوب مع شروط "شاس" الجديدة، وألمح شارون الى انه لن يتردد في تشكيل ائتلاف حكومي من دون "شاس"، لكن المعلقين يستبعدون ان يقدم على خطوة كهذه باعتبار "شاس" حليفا تاريخيا ل"ليكود". ومن المفروض ان تستأنف المفاوضات الائتلافية اليوم مع "شاس" وحزبين دينيين آخرين هما "مفدال" و"يهودوت هتوراة". ويشترط الاخير انضمامه بتعهد شارون دعم مشروع قانون يعفي طلاب المعاهد الدينية اليهودية من الخدمة العسكرية. الى ذلك، انجز طاقم "ليكود" التفاوضي مسودة اتفاق مع الحزب المتطرف "الاتحاد القومي" 7 نواب ومنح زعيميه العنصريين أفيغدور ليبرمان ورحبعام زئيفي حقيبتي البنى التحتية والسياحة. وكان ليبرمان الذي يمثل القادمين الروس تبنى مواقف معادية للعملية السلمية ولم يتردد في تهديد مصر وايران بقصفهما، فيما يدعو زئيفي الملقب ب"غاندي" الى رحيل العرب. وتوصل الطرفان الى الاتفاق بعد ان تعهد شارون خطيا في رسالة اودعها مكاتب الحزب بأن الافكار التي طرحت في مفاوضات كامب ديفيد وطابا وواشنطن في ما يتعلق بالعملية السلمية، لا تلزم حكومته التي تلتزم فقط الاتفاقات التي أقرتها الكنيست.