قال مسؤول يمني إن شركات دولية قدمت عروضاً للاستثمار النفطي في القطاعات الأربعة من اليمن القريبة من السعودية. وأوضح وكيل وزارة النفط والثروات المعدنية رشيد صالح بارباع أن شركة "موف" النمسوية و"ابيك"، وهي شركة ممولة إماراتية، أبديتا مشتركتين رغبتهما في الحصول على امتياز التنقيب عن النفط في القطاع 60 شمالاً على الحدود مع السعودية. وذكر بارباع "ان الشركتين ستبدآن قريباً محادثات مع وزارة النفط تمهيداً لإبرام مذكرة تفاهم يعقبها اتفاق نهائي خلال شهور عدة قبل بدء التنفيذ الفعلي". وكان اليمن وقع الشهر الماضي اتفاقاً مع شركتي "كنديان نكسن بتروليم يمن" الكندية و"اكسيدنتال" الأميركية للتنقيب عن النفط في القطاع 59، وهو أحد القطاعات من حدود السعودية وتبلغ مساحته 1684 كلم. وأعلن بارباع أن بعض الشركات النفطية الكبيرة طلبت التنقيب عن النفط في البحر الأحمر غرباً بعد ظهور نتائج مشجعة لدراسات أجرتها جامعة أوكلاهوما الأميركية تتوقع وجود النفط بكميات تجارية. وقال وكيل وزارة النفط اليمنية "إن شركة ويسترن جيوفيزكال الأميركية أنجزت مسح ألفي كلم في البحر العربي جنوب القطاع 15 باتجاه جزيرة سقطرى ضمن مشروع ضخم يهدف إلى استكشاف النفط في المنطقة البحرية، وينتظر أن تعلن مؤشراته الأولية خلال عام ونصف العام بعد اتمام المسوحات وجمع المعلومات". ولفت بارباع إلى أن اليمن تلقى طلبات استثمارية عدة بعد عقد ندوة للترويج المعدني والنفطي في أبوظبي الشهر الماضي. وقال إن شركات إماراتية طلبت المزيد من المعلومات عن الأحجار الصناعية، خصوصاً الكربونات والكالسيوم والجبس بهدف استخدامها في صناعة الاسمنت في الإمارات، فضلاً عن اهتمام بمواد البناء والزينة. إلى ذلك، قال رئيس هيئة استكشاف وانتاج النفط في اليمن نبيل صالح القوسي "إن السنة الجارية ستشهد حفر 20 بئراً استكشافية وتطويرية سترفع سقف الانتاج الحالي من النفط الخام والبالغ نحو 450 ألف برميل يومياً". وأوضح القوسي ان نتائج مبشرة ظهرت في قطاعي "اس-1" والقطاع رقم 53 في حضرموت، ومن المتوقع الإعلان عن الاكتشافات التجارية فيهما في غضون اشهر.