قال مسؤول في وزارة النفط والثروات المعدنية اليمنية إن بلاده وقعت اتفاقاً مع شركة "ويسترن جيوفيزكل" الأميركية يهدف إلى الترويج لقطاعات نفطية يمنية بين الشركات العالمية. وقال المسؤول في تصريحات ل "الحياة" أمس إن الاتفاق وقعه في لندن وكيل وزارة النفط والثروات المعدنية الدكتور رشيد صالح بارباع ونائب رئيس هيئة استكشاف وانتاج النفط نبيل القوسي عن اليمن، فيما وقعه عن الشركة النائب الأول بيل سكروم والمدير العام للمشاريع الجديدة جورج يابوتسك. واعتبر المسؤول النفطي ان الاتفاق يعد منعطفاً ايجابياً يدخل قطاعات النفط في اليمن دائرة الاهتمام الدولي. وينص الاتفاق على قيام "ويسترن" بالترويج لسبعة قطاعات هي 6 و7 و28 في محافظة شبوة والقطاعات 25 و26 و27 في محافظة الحديدة بالاضافة إلى القطاع رقم 38 في جزيرة سقطرى والتي تتبع إدارياً محافظة عدن. وكان اليمن نظم في نهاية شهر أيلول سبتمبر الماضي المؤتمر الأول للنفط والغاز في صنعاء حضرته شركات دولية مهتمة بالاستثمار في مشاريع النفط والغاز الطبيعي في اليمن. وأعلنت وزارة النفط ان 30 قطاعاً لا تزال مفتوحة أمام شركات النفط الراغبة في العمل، وان الشركات المنتجة لا تمثل سوى 10 في المئة فقط من مناطق الامتياز. ووفقاً للعقد مع "ويسترن"، فإنها ستنظم مؤتمرين ترويجيين احدهما في لندن والثاني في مدينة هيوستن الأميركية خلال السنة المقبلة، لكن الجديد أن الشركات المتقدمة ستدخل عبر مناقصات دولية للحصول على امتياز التنقيب عن النفط، وهو اسلوب يختلف عن اتفاقات المشاركة بين وزارة النفط اليمنية والشركات مباشرة بعد تفاوض ثنائي، ثم يصادق مجلسا الوزراء والنواب على الاتفاق ويصدر به قرار جمهوري. وينتج اليمن حالياً نحو 385 ألف برميل يومياً ويأمل زيادة الكمية إلى 450 ألف برميل منتصف السنة المقبلة. من جانب آخر، تسلم اليمن رسمياً أول من أمس مصفاة مأرب من شركة "هنت" الأميركية في احتفال اقيم في مأرب حضره وزير النفط والثروات المعدنية محمد الخادم الوجيه. وتنتج المصفاة حالياَ 10 آلاف برميل يومياً، وتسعى "شركة تكرير النفط اليمنية" التي تسلمت المصفاة إلى رفع طاقتها الانتاجية إلى 30 ألف برميل وانشاء صناعات بتروكيماوية وأسمدة مصاحبة