تنظم شركة "وسترن جيوفيزيكال" الاميركية بين 27 ايلول سبتمبر الجاري والاول من تشرين الاول اكتوبر مؤتمرين ترويجيين للنفط اليمني في لندن وهيوستن وفقاً لاتفاق ابرمته العام الماضي مع وزارة النفط والثروات المعدنية اليمنية. وقال وكيل وزارة النفط والثروات المعدنية رشيد صالح بارباع ل"الحياة" امس: "ان اليمن يسعى للترويج للقطاعات النفطية المفتوحة عن طريق انشاء ملف ترويجي لعدد من القطاعات تُجمع فيه المعلومات ونتائج الاعمال وعقد المؤتمرات ثم دعوة الشركات الراغبة الى تقديم عروضها في اطار مناقصة دولية". والمعروف ان الاتفاقات النفطية التي يُبرمها اليمن تتم عن طريق التفاوض المباشر مع الشركات الدولية وتوقيع مذكرة تفاهم يليها اتفاق يُصادق عليه مجلس الوزراء ومجلس النواب ورئيس الجمهورية قبل ان يكون سارياً. وقال نائب رئيس هيئة استكشاف وانتاج النفط نبيل القوسي ل"الحياة" ان 80 شركة من اميركا واوروبا واليابان ستشارك في اعمال المؤتمر كما يرأس وزير النفط والثروات المعدنية اليمني محمد الخادم الوجيه وفداً رفيع المستوى من المسؤولين والخبراء الى المؤتمر. وذكر القوسي "ان الوفد اليمني يقدم اورواقاً علمية الى المؤتمر تتضمن شرحاً مركزاً عن تاريخ الاعمال الاستكشافية والانتاجية والخطط المستقبلية فضلاً عن جيولوجية اليمن وشرح المناخ الاستثماري". وينص اتفاق الشراكة الاميركية مع وزارة النفط على تنظيم مؤتمرين للترويج لسبعة قطاعات واعدة لا تزال مفتوحة هي 25 و26 و27 في محافظة الحديدة غرباً و6 و7 و28 في محافظة شبوة وسط البلاد بالاضافة الى القطاع رقم 38 في جزيرة سقطرى على البحر العربي جنوباً. ومن المقرر ان يُعلن وزير النفط اليمني في نهاية المؤتمر فتح باب المناقصات للشركات البترولية العالمية. وتتوزع القطاعات الجيولوجية في اليمن على 57 قطاعاً أثبتت الدراسات واعديتها للانتاج التجاري من النفط غير ان المُستغل حالياً لا يتجاوز 20 قطاعاً تعمل فيها نحو 30 شركة استكشافية ومنتجة. وتوقع القوسي ان يسهم المؤتمر في اجتذاب الاستثمارات الاجنبية الى اليمن في قطاع النفط.