صرح الرئيس الامريكي جورج بوش والمستشار الالماني جيرهارد شرودر في تصريحات منفصلة أمس الأربعاء بأنه يتعين على قادة وزعماء دول مجموعة الثماني تركيز جهود المساعدات على الدول الافريقية استنادا إلى جودة الحكم. وقال بوش وشرودر اللذان سيحضران اجتماعات القمة التي تعقد في اسكتلنده إن المانحين لا يجب أن يمنحوا مساعدات أو يلغوا الديون الخارجية على الانظمة الفاسدة في إفريقيا. وقال بوش أثناء زيارته للدنمرك قبيل حضور قمة مجموعة الدول الثماني إن الانظمة التي تمارس جودة الحكم ينبغي مكافأتها. وأضاف أن المساعدات الاجنبية يجب أن تصل إلى الشعوب الافريقية. ومؤكدا معارضته لالتزام صارم من جانب دول مجموعة الثماني بشأن محاربة الاحتباس الحراري، أصر بوش على ان معاهدة كيوتو التي دخلت حيز التنفيذ في شباط/فبراير الماضي «ليست مفيدة للولايات المتحدة ولم تعد بالنفع على العالم لان الدول النامية لم تكن طرفا في المعاهدة». وأضاف بوش «ان الولاياتالمتحدة لاسباب تتعلق بالامن القومي ومطالب تتعلق بالامن الاقتصادي تحتاج إلى الابتعاد عن الوقود الحفري لذلك وضعنا استراتيجية لتنفيذ ذلك.. وأتشوق لان أتشاركها مع زعماء الدول الثماني». وعلى جانب آخر قال شرودر في مقال نشرته صحيفة «دير تاجشبيجل» التي تصدر في برلين أن «جودة الحكم» يجب أن تكون مقياس الحكم في إجراءات خفض وإلغاء الديون على الدول الافريقية. وقال شرودر إن الانظمة الفاسدة لا يمكنها ضمان أن خفض الديون سيساهم في القضاء على الفقر والمجاعات. وأضاف أن قادة المجموعة سيرسلون «إشارة تهدئة لاسواق النفط» حيث أن ارتفاع أسعار النفط العالمية نتيجة أعمال مضاربات في أسواق النفط العالمية لان الامدادات من النفط كافية.