- زرقةُ الوقتِ شحّتْ الى مستوى الصِّفرِ لكنَّ بابي يُعربدُ مُستوحشاً بارداً وينطقُ أجوبةً سهلةً دون أيِّ اقتراحٍ لها... أو سؤالْ إنها حول بيتي رياحُ الشمال الضريرةْ تُتمتمُ حيناً وتصفر حيناً بأصوات جنٍّ سكارى يقودون سيّارةً من هُنا، ودزّينةً من هُنا في سباق الجمالْ رياح الشمال الشديده رياح الشمال جنوباً على طرحة الياسمين ممرَّاتها بين أيدي الكوى في رؤوس المداخنِ صوب وادي الطواحينْ ذاهبةً راجعه كنتُ ودّعتُها منذ دزّينتين من السنواتِ/ اختفتْ / واختفيتْ ولم يبقَ منّا ومما فعلنا سوى مدخلَيْن وبيتْ - زرقةُ الوقت شحّت الى مستوى الجمرة البارده ولم تغفُ إلا قرنفلةٌ في إناء الصباحاتِ/... "نامي".... لقد كبر الوقت حتى الثمالة... نامي... كما كان يكتبُ رامبو لفرلينَ يُهديهِ هذا سماءً من التُّوت والفلِّ زاحت ويهديهِ ذاك الرياح الحزينة/ "نامي" مدى الخارجِ/ نامي مدى دمعتي الواقفهْ: غطاؤكِ حيناً رياح الأقاصي... وحيناً وسادتُكِ العاصفه - زرقةُ الطقس شحّتْ تُهيِّئُ "مرجُ العيون" الصباحَ لقهوتها الخائفه فمن أين ندخلُ الفرحةَ الآن من شهقةِ البابِ؟ أم من سواقيطهِ الراجفه؟ وينتظرُ الدفءُ فينا رياحَ الشمال...