الرباط - "الحياة" قال عضو بارز في شباب الاتحاد الاشتراكي إن التناقضات المحيطة بعملية الإعداد للمؤتمر والوسائل المتبعة في اختيار قوائم المؤتمرين تجعل منه "مؤتمراً مؤجل بعقده". وعبر أحمد بوز عضو المكتب الوطني للشباب الاتحادي في لقاء مع "الحياة" عن اعتقاده بوجود سيناريو محكم يتجه نحو تزكية الوضع القائم سواء داخل الحزب أو داخل الحكومة. وأضاف أن عقد الاتحاد الاشتراكي لمؤتمره السادس "ذر للرماد في العيون وأن جميع المشكلات العالقة التي يتخبط فيها الحزب ستظل من دون أجوبة". ورفض المسؤول الشبابي المشاركة في "مؤتمر بني على مسلسل مغشوش وعن أجهزة مشكوك في صدقيتها"، مشيراً الى أن المؤتمر سيزكي الأعضاء الحاليين للمكتب السياسي ال13 مع توسيع الهيئة الى 21 عضواً، كذلك سيتم تعويض اللجنة المركزية بلجنة إدارية بتوسيع اعضائها من 102 الى 150 عضواً". وقال بوز إن قيادة الحزب الاشتراكي "لا يهمها ما يحدث في تزوير قوائم المؤتمرين كونها تراهن على التوافقات وإعطاء صورة إجماع عن الحزب"، وأضاف أن الهدف الأساسي من المؤتمر السادس للاتحاد الاشتراكي يكمن في دعم تجربة التناوب التوافقي الذي يقوده الحزب، مشيراً أن "إقحام سياسيين ووزراء وبرلمانيين ومستشارين وأعضاء دواوين كان بهدف ضمان انتزاع دعم التجربة الحكومية". وأشار الى أن الشباب الاتحادي "ممزق بين اهمية المشاركة في المؤتمر للدفاع عن آرائه وبين مسلسل التزوير الذي طاول قوائم المؤتمرين"، وتوقع ان يعرف المؤتمر احتجاجات أو اعتصامات حول الخروقات التي شابت انتخاب المؤتمرين، مشيراً الى عزم 27 فرعاً اقليمياً للحزب الاعتصام اثناء انعقاد المؤتمر، وعرض الى سيناريوهات الاحتجاج المرتقبة على المؤتمر السادس للاتحاد الاشتراكي ضمنها الاعتصام خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر او تنظيم وقفة احتجاجية خارج قاعة المؤتمرين. وأضاف أن "هناك تفكيراً قوياً في تدبير مقاطعة المؤتمر". وأشار المسؤول الشبابي الى "تخبط" قيادة الحزب الاشتراكي حول احتواء التوترات التي "تهدد بانفجار المؤتمر". مشيراً الى أن اليوسفي "سيسعى الى دعم موقعه في المؤتمر في حين يسعى اليازغي الى انتخابه نائب الأمين العام من خلال المؤتمرين لضمان خلافة شرعية". واعتبر ان الهاجس الرئيسي لرئيس الحكومة يكمن في "انتزاع اجماع الاتحاديين على دعم تجربة التناوب".