لا أذكرُ لك عطراً ليبقى على عنقي ولا في قميصي المقدود من قُبُلٍ ولا صوتاً يتلكأُ بعدَ أن تسبقك هالتُكِ إلى الباب. الكأسُ التي غسلتِها جيداً بدموعٍ لم تذرفيها قطُّ، ومحارمُ الورق التي مسحتْ ماءَ الحياة عن سيقاننا تساوتْ مع أعقاب السجائر وقشور التّفاح في سلّة المهملات، أما البقعةُ الحمراءُ التي اكتشفتِها على ملاءة السرير في الصباح فلم تكن سوى علامةٍ على قبول القُربان.