بينما تقلعُ الطائرةُ بعيداً وتنفثُ صوراً من الدخان أفكرُ لو أرمي من النافذة إحدى أذنيَّ فيها أزيز مزعج يحكنّي أزيز برائحة البارود بعثرَ الكلمات الجميلة التي بقبقتْها عند أذني الأخرى صدَفةُ البحر الصديقة واختفتْ في السحاب المضيفةُ لم تعرف لماذا أسدّ أذني بيدي وأنفثُ صوراً من الدخان ولم أعرف أنا لماذا تكبُر الذكريات كلما أصغرُ ما أتذكرهُ ما عدتُ أريد أن أقوله ما أريدُ أنْ أقولهُ ما عدتُ أتذكرهُ بينما تحطُّ الطائرةُ بعيداً...