أعلن الناطق الرسمي باسم قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوبلبنان تيمور غوكسيل ان "الأممالمتحدة لا تريد تصعيداً على جر المياه من نبع الوزاني يكون ناشئاً عن سوء فهم"، وانها "تعمل على توضيح الأمور". وعن توجيه لبنان مذكرة الى الأممالمتحدة في شأن عزمه اقامة مشاريع مائية، أجاب ان "كل ما طلبه لبنان تأمين حماية لفريق العمل في مضخة الوزاني". وأضاف: "لم يصدر أي تهديد اسرائيلي رسمي حيال موضوع جر المياه الذي قامت من حوله ضجة اعلامية"، لافتاً الى ان "الاعمال تجرى منذ أكثر من شهر على مرأى من الجنود الاسرائيليين". وقال وزير الطاقة محمد بيضون ان "لبنان يفيد فقط بمليوني متر مكعب من مياه الحصباني والوزاني، بينما تفيد اسرائيل ب150 مليوناً، وهذا مخالف للقوانين الدولية ولكل الاتفاقات". وأكد ان "حصتنا من المياه سنأخذها والتهديدات الاسرائيلية دليل خفة لا نتوقف عندها"، مطالباً المجتمع الدولي بأن "يكون واعياً وبخاصة الدول العربية الشقيقة". وقال ان "مشروع الحاصباني صغير ولكن ستعقبه مشاريع تؤمن حاجات سكان المنطقة. فنحن حرصاء على كل نقطة ماء، وسنسعى الى القيام بمشاريع تؤمن مستقبلنا للسنوات العشرين المقبلة ولن نبقي بلدنا من دون تخطيط". واعتبر الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله ان "تهديدات اسرائيل بالحرب على لبنان من اجل قسطل مياه في نبع الوزاني موضوع صغير، لكنه في الوقت نفسه مؤشر كبير جداً، لما يمكن ان تواجهه في السنوات القليلة المقبلة، وهو خطر جداً، لأن منسوب المياه يتراجع في المنطقة". وأضاف في لقاء مع مناصرين للحزب: "من خريطة شمال فلسطين ترون خطاً يمتد من حيفا الى طبريا. هذا الشمال في قبضة مجاهدي "المقاومة الاسلامية" في لبنان. وكما نعرف نحن الجنوب نعرف الشمال الاسرائيلي بمدنه وقراه ومستعمراته ومزارعه وأين يقيم عرب 1948 وأين يقيم اليهود والمصانع والمطارات. عندنا كل شيء". وتابع: "يكفي كبس الأزرار حتى لا يسقط شيء في الفراغ... وهذا يعني ان اقتصادهم ضرب وزراعتهم وسياحتهم وفنادقهم. وهناك مليون ونصف مليون يهودي يفترض ان يأخذوهم من هذا الشريط البالغ عرضه 15 كيلومتراً وطوله 50 كيلومتراً". وأشار الى وضع اسرائيل الصعب والى تمزقها، "بعد هزيمتها في لبنان... وإذا أرادت الحرب الاقليمية فهي ليست من مصلحتها الآن، وإذا أرادت السلم والتسوية فهي ليست حاضرة لمستلزماتهما". وكان سفير دولة الامارات العربية المتحدة في بيروت محمد حمد عمران اعلن، بعد لقاء بيضون ان بلاده "مستعدة من اليوم للبدء بتمويل مشروع نزع الألغام الاسرائيلية من الجنوب". وسئل عن موعد التنفيذ، قال: "اعتقد انه سيكون سريعاً جداً. ونحن ننتظر انتهاء القمة العربية التي ستعقد في عمان الأسبوع المقبل. وهذا يعتمد على الحكومة اللبنانية وعلى الأممالمتحدة وسبيل الوصول الى الطريق الأسرع للبدء"، في اشارة الى ان عملية التمويل ستتم من خلال برنامج للأمم المتحدة.