أعلن "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية" في العراق، الذي يتزعمه السيد محمد باقر الحكيم، أن مجموعات تابعة للمجلس اطلقت أربع قذائف "كاتيوشا" على القصر الجمهوري في بغداد، مشيراً إلى أن السلطات "زرعت عبوات ناسفة في منطقة الزويّة" ليل أول من أمس "للتمويه على عملية المقاومة". وكانت بغداد اتهمت "عملاء لإيران" بانفجار وقع ليل الأربعاء في الزويّة المقابلة للقصر الجمهوري، ما أدى إلى سقوط ستة جرحى، بحسب المعلومات الرسمية. وأكد ل"الحياة" مصدر في "المجلس الأعلى" الذي يتخذ طهران مقراً له، أن "المعارضة العراقية ستواصل عملياتها بمعزل عن أي تطور محتمل في العلاقات بين العراق وإيران". وأعلن الناطق الرسمي باسم "المقاومة الإسلامية العراقية" حسن عبدالله، أن قواته هاجمت بصواريخ "كاتيوشا" من عيار 122 ملم القصر الرئاسي في بغداد مساء الأربعاء. وفي تصريح ل"الحياة" عبر الهاتف قال عبدالله "إن قوات المقاومة الإسلامية قادرة على توجيه ضربات أخرى مماثلة". وأوضح: "ان هذا الهجوم، وهو الثالث من نوعه خلال سنة واحدة، يشكل تحدياً للنظام العراقي برئاسة صدام حسين، لأنه تم بتعاون من الجيش العراقي وبأسلحة من مخازن هذا الجيش في بغداد تحديداً". وأضاف: "ان هذا النوع من الأسلحة صواريخ الكاتيوشا لا يمكن تهريبه عبر الحدود". ونفى أي علاقة لإيران بالهجوم الذي جاء، كما قال، "كرد فعل على الجرائم وعمليات القتل والتعذيب التي ينفذها النظام بحق أبناء الشعب العراقي". وأكد ان المجموعة المنفذة للهجوم عادت إلى قواعدها سالمة، معتبراً أن العملية "شكلت اختراقاً أمنياً كبيراً، لأنها جاءت بعد حشود وتعزيزات واجراءات أمنية مشددة اتخذتها السلطات العراقية حول المنطقة بعد استهدافها مرتين خلال شهري أيار مايو وأيلول سبتمبر من العام الماضي". وتضم المقاومة الإسلامية العراقية مختلف القوى الإسلامية المعارضة لبغداد، والمدعومة من طهران. وكانت "وكالة الأنباء العراقية" اتهمت "زمرة مأجورة عميلة لإيران بانفجار" أوقع ستة جرحى و"ألحق أضراراً بأبنية" ليل أول من أمس. وجاء في بيان ل"المجلس الأعلى" تلقته "الحياة" في عمّان أن "المقاومة الإسلامية تؤكد قرارها استهداف النظام في مراكزه الاستراتيجية وغرف نوم مسؤوليه"، مشيراً إلى "اطلاق أربع قذائف كاتيوشا على مراكز مهمة في القصر الجمهوري، موقعة أضراراً جسيمة فيها". وقتل بانفجار آخر الجمعة الماضي عراقيان واصيب 27 آخرون، واتهمت بغداد المعارضة العراقية في الخارج.