تواصلت أمس المشاورات العربية لانجاح القمة العربية في عمان الاسبوع المقبل، وفي هذا الاطار عقد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في جدة امس جلسة محادثات حضرها كبار المسؤولين في البلدين تركزت إضافة الى العلاقات الثنائية وسبل دعمها على القضايا العربية وفي مقدمها القمة العربية التي ستعقد في عمان في 27 و28 الشهر الجاري. كما وصل الى صنعاء أمس نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الأحمد الصباح حاملاً رسالة من أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح الى الرئيس علي عبدالله صالح تتعلق بسبل إنجاح قمة عمان. واشارت وكالة الانباء السعودية الى ان الملك فهد "تمنى للملك عبدالله وللقمة العربية التوفيق والنجاح بما يخدم أمتنا العربية". وعقد الملك عبدالله، الذي وصل الى جدة عصر امس، مع ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء الامير عبدالله بن عبدالعزيز اجتماعاً مغلقاً بحثا خلاله الاوضاع الراهنة في منطقة الشرق الاوسط خصوصاً القضية الفلسطينية والأوضاع في الاراضي العربية المحتلة اضافة الى أبرز المستجدات عربياً واسلامياً ودولياً. ورافق الملك عبدالله في زيارته السعودية رئيس الوزراء الاردني المهندس علي ابو الراغب ورئيس الديوان الملكي الهاشمي فايز الطراونة ووزير الخارجية عبدالاله الخطيب. من جهة اخرى، عرض نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الأحمد الصباح في صنعاء أمس وجهة نظر الكويت في ما يتعلق بالمسألة العراقية وقضية التضامن العربي والتحديات العربية الراهنة بالإضافة الى دعم الشعب الفلسطيني في انتفاضته الراهنة وتكريس حقوقه المشروعه ودعمه في مواجهة الاحتلال ومسألة احلال السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط. كما تناولت محادثات الرئيس اليمني والشيخ صباح التطورات المتعلقة بالعلاقات الثنائية وتعزيزها. وحضر المحادثات نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالقادر باجمال الذي كان زار بغداد قبل ايام وسلم رسالة من الرئيس علي عبدالله صالح الى الرئيس العراقي صدام حسين قيل انها تضمنت أهمية فتح صفحة جديدة في العلاقات العربية - العربية من خلال مؤتمر القمة في عمان، وتطرقت لقضية الأسرى الكويتيين في ضوء المساعي اليمنية بهذا الشأن. وكان باجمال اعتبر في تصريحات صحافية زيارته الى بغداد ومحادثاته مع الرئيس العراقي والمسؤولين العراقيين "ايجابية ومثمرة".