رحب نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالقادر باجمال بأي دعوة لزيارة الكويت في ضوء التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الأحمد الصباح التي أدلى بها في لندن خلال لقائه السفراء العرب. ونقلت صحيفة "26 سبتمبر" الحكومية الصادرة في صنعاء أمس عن باجمال قوله إن تصريحات صباح الأحمد ايجابية و"مؤشر جيد إلى استعادة العلاقات الاخوية بين اليمن والكويت". وكان الشيخ صباح أكد أنه سيوجه الدعوة إلى باجمال لزيارة الكويت ورفع العلم اليمني على السفارة اليمنية. وذكر باجمال أنه لم يتلقَ بعد هذه الدعوة. والسفارة مغلقة منذ الغزو العراقي للكويت، فيما ظلت السفارة الكويتية في صنعاء مفتوحة ويديرها قائم بالأعمال هو السيد منصور العوضي الذي يحظى بتقدير لدى الأوساط السياسية والشعبية في اليمن على رغم تدهور العلاقات بين البلدين بسبب أزمة الخليج ومضاعفاتها. وأشار باجمال إلى أن اليمن يواصل مشاوراته المكثفة مع دولة الإمارات من أجل عقد القمة العربية وفي شكل دوري، "وتحقيق المصالحة العربية على قاعدة المصارحة الأخوية". وقال إن "اليمن يركز اهتمامه الآن على وقف الحملات الاعلامية المتبادلة بين العراق وعدد من الدول العربية لأن استمرارها يفسد الجهود والمساعي الرامية إلى تحقيق التقارب". واعتبر ان "الأجواء المشحونة لن تساعد في تحقيق خطوة واحدة باتجاه المصالحة وتعزيز العمل العربي المشترك". إلى ذلك، أكدت ل "الحياة" مصادر قريبة إلى رئاسة الجمهورية اليمنية ان باجمال يعدّ لزيارة رسمية لطهران خلال الأسبوع الأول من آذار مارس المقبل، تلبية لدعوة تلقاها أخيراً من نظيره الإيراني كمال خرازي. وأوضحت المصادر ان الوزير سيبحث مع المسؤولين الإيرانيين تطوير العلاقات الثنائية وبرامج للتعاون الاقتصادي والثقافي والتجاري. وتوقعت ان يحمل باجمال رسالة من الرئيس علي عبدالله صالح إلى الرئيس محمد خاتمي. يذكر ان باجمال زار أبو ظبي الأسبوع الماضي ونقل رسالة من علي صالح إلى رئيس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تتعلق بجهود البلدين لاستعادة التضامن العربي وتحقيق المصالحة واستئناف المشاورات الثنائية من أجل عقد القمة العربية.