أول الكلام: من ديوان "أغصان الليل عليك"، للشاعر العربي الكبير/ محمد الفيتوري: - يا عاصفاً حيث تخطو لشدّ ما أنت غاضب تكاد تشهق رعباً وأنت آتٍ... وذاهب في مدن من نحاس وأمة من عجائب تأنَّقَتْ في الخطايا وازَّينَتْ في الخرائب!!
الصحافي السعودي المشاكس بفكرة معترضة وبرأي شجاع/ محمد مسلم الفايدي: يختار "نقطة حوار" اليوم ضيفاً عليها، وليس هو الغريب عنها، فقد شارك بقلمه الساخن في طرح نقاط عديدة من الحوار... وهو يكتب في الصحافة المحلية عموداً عنوانه: "شيء من حتى"، فيشاكسون له هذا الشيء!! أهلاً بالزميل الصحافي "الفايدي" وهو يكتب لكل القراء العرب عبر هذا العمود عن: الجميلات والحكم... فيقول:
ما كان يمكن ان يقتلعني أحد أثناء تسمري امام الشاشة الفضية و"جيهان السادات" حرم الرئيس أنور السادات تُشرّق وتغرب بالحديث عن فترة عصيبة من تاريخ الأمة العربية منذ قيام ثورة الضباط الأحرار في 23 يوليو عام 1952، إلى أن اخترقت رصاصات خالد الإسلمبولي قلب الرئيس الراحل أنور السادات في 6 أكتوبر عام 1981م... وقد كشفت لي هذه المقابلة من جديد: أن المرأة الجميلة لا بد أن تكون إما نعمة أو نقمة على رجلها، خاصة من نوع الرئيس أنور السادات عضو مجلس قيادة الثورة، الذي ظل مستكيناً مطأطئ الرأس امام طغيان شخصية عبدالناصر، وكارزميته حوالى عشرين عاماً الى أن مات ثم اعتلى السادات المنصة ليبرز مواهبه ويقوم بأدوار نقيض ما قام به عبدالناصر، بداية من تصفية ما بقي من أعضاء مجلس قيادة الثورة في الحكم، الى مسرحية إتلافه لشرائط التسجيل التي كانت تقوم بها أجهزة المباحث والاستخبارات ضد المناوئين لحكم عبدالناصر، إلى ليلة دخوله السينما وقبل ساعات من قيام الثورة. كل هذا و"جيهان السادات" - سيدة مصر الأولى سابقاً ولاحقاً - تفضفض عن دورها ودور زوجها وتأثيرها الطاغي من ليلة دخولهما دور السينما لمشاهدة أحد الأفلام بينما بقية أعضاء مجلس قيادة الثورة هناك في مكان آخر ينتظرون على أحر من الجمر ساعة الصفر لانطلاق شرارة الثورة الأولى... ومع ذلك استطاع السادات بمساعدة هذه الزوجة الجميلة ومواهب زوجها الأخرى أن يقهر بقية أعضاء مجلس قيادة الثورة الذين بقوا على قيد الحياة بإبعادهم عن مناصبهم بعد موت الرئيس عبدالناصر، بعد أن أصبح السادات الرئيس الثاني لجمهورية مصر العربية بعد عبدالناصر، وزوجته جيهان/ سيدة مصر الأولى، التي لم يأت لا قبلها ولا بعدها أحد في التأثير في الحكم وعلى زوجها وعلى المحيطين به كما أثّرت وتنفذت. لقد استمتعت جداً بحلقات أحمد منصور - شاهد على العصر - مع جيهان السادات في قناة الجزيرة، لكن ظلت بعض الأسئلة والاستفسارات والغموض قائمة في حياة هذه السيدة التي كانت في يوم من الأيام تهز الهندول المهد بيد وباليد الأخرى تهز جمهورية مصر العربية عندما كانت تريد أن تفعل شيئاً، وقد كان كل الوزراء في عهد زوجها يتوددون إليها ويتقربون منها... وعلى طريقة اطلب يا قمر الزمان: شبيك لبيك... أنا بين إيديك!! ولا يزال الغموض يكتنف حكاية هذه السيدة الجميلة مع أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب، ومع صاحب الفيلا التي كانت ستتخذها سكناً لها، ثم فجأة وضعت حولها الحراسة بأمر السادات بتهمة ان صاحب الفيلا يُشهّر برئيس مجلس الشعب حينها الرئيس محمد أنور السادات. وفي النهاية: لا أشك مطلقاً أن الرئيس المرحوم أنور السادات كان محظوظاً في حياته بزواجه من هذه المرأة الجميلة التي استطاعت بجمالها وذكائها ودهائها ان يصل لكرسي الرئاسة بينما الآخرون من أعضاء مجلس قيادة الثورة الذين كانوا مهيئين للكرسي فشلوا في الوصول إليه، وهي تؤكد لأحمد منصور بعظمة لسانها: قرب الرئيس عبدالناصر من السادات وسهره ليلياً مع السادات في منزلها وعشائهما سوياً من طبيخ لذيذ من يد سيدة جميلة اسمها: جيهان السادات!!