وصف رئيس مجلس الدوما البرلمان الروسي غينادي سيليزنيف القصف الاميركي - البريطاني الاخير على العراق بأنه عمل "ارهابي"، وأعرب عن "التضامن مع الشعب العراقي في مطالبه العادلة برفع الحصار". ووصل الى بغداد جواً امس وزير الخارجية اليمني عبد القادر باجمال فيما اعلن وزير الدولة التركي للشؤون الاقتصادية كورساد توزمان ان انقرةوبغداد تسعيان الى زيادة حجم التبادل التجاري بينهما الى ثلاثة بلايين دولار سنوياً. بغداد - أ ف ب - نقلت "وكالة الانباء العراقية" عن رئيس الدوما الذي وصل جواً الى بغداد ليل اول من امس، على رأس وفد برلماني انه سيناقش مع المسؤولين العراقيين "انشاء مجموعة برلمانية مشتركة للتعاون"، واضاف ان "العراق يواجه وضعاً صعباً بسبب استمرار الحصار". وذكر ان الوفد "يحمل معه قرار الدوما في شأن القصف الاميركي - البريطاني الاخير"، معبّراً عن مشاعر "السخط لهذه الاعمال الطائشة والهمجية والارهابية". واكد معارضة "اي عدوان على دولة ذات سيادة بمثل هذه اللغة الهمجية"، لافتاً الى ان بلاده "بالتعاون مع بقية الدول والقوى الصديقة تمكنت من المساهمة في اتجاه كسر عزلة العراق". وتابع ان موسكو "تملك اليوم ممراً جوياً مع بغداد بعدما كانت وفودنا تضطر للسفر الى العراق براً من عمان". الى ذلك، نقلت صحيفة "الجمهورية" الحكومية عن وزير الدولة التركي للشؤون الاقتصادية ان بلاده تسعى الى توسيع حجم التبادل التجاري مع بغدد من بليون دولار الآن ليصل الى ثلاثة بلايين سنوياً. واوضح ان "المحادثات التي تجري بين رجال الاعمال والصناعيين والتجار الاتراك من الجانبين "ستثمر في توقيع العديد من الاتفاقات للتعاون المشترك". واشار خصوصاً الى المجالات الصناعية والتجارية والنفطية وقطاعات الكهرباء والزراعة والري. واوضح ان "رجال الاعمال الأتراك أبدوا استعدادهم لتزويد العراق كل حاجاته من المواد الغذائية والاولية والمستلزمات الصناعية". مؤكداً ان "المسؤولين العراقيين قدموا كل الدعم والتعاون مما ساهم في توثيق علاقات التعاون على رغم الحصار المفروض على العراق منذ عشر سنين". وكان الوزير التركي وصل الى بغداد جواً الثلثاء الماضي، على رأس وفد تجاري يضم 400 من رجال الاعمال بينهم ممثلون لأكثر من 150 من كبرى الشركات الصناعية والتجارية والغذائية والطبية واخرى تعمل في مجالات الاتصالات والمنتجات الزراعية. ووصل الى بغداد اول من امس وزير التجارة التونسي الطاهر صيود على رأس وفد اقتصادي لاجراء محادثات تتعلق ب"تفعيل آلية تنفيذ اتفاق التجارة الحرة" بين البلدين. وكرر وزير التجارة العراقي محمد مهدي صالح ان بلاده تحرص على اعطاء الاولوية للدول العربية في تعاملاتها التجارية والاقتصادية"، موضحاً ان التبادل التجاري مع تونس في اطار برنامج "النفط للغذاء" بلغ 800 مليون دولار. على صعيد آخر، أفادت صحيفة "الجمهورية" العراقية أمس ان اكثر من 500 من مسؤولي الاحزاب والبرلمانات العربية والمنظمات العربية في المهجر سيشاركون في مؤتمر يعقد في بغداد غداً للبحث في انتفاضة الاقصى والعقوبات المفروضة على العراق. ونقلت عن الامين العام ل"مؤتمر القوى الشعبية العربية" سعد قاسم حمودي ان برنامج المؤتمر يتضمن "ملفاً سياسياً عن قضية العراق العادلة وما يتعرض له من عدوان وحصار، وملفاً آخر عن انتفاضة الشعب العربي الفلسطيني". واضاف ان المؤتمر الذي يعقد برعاية الرئيس صدام حسين، سيناقش "ورقة عمل تدعو الى الجهاد لتحرير فلسطين"، وسيدرس "ورقة عمل تتعلق بالسوق العربية المشتركة واتفاقات التجارة العربية الحرة".