} طمأنت "طالبان" الاقليتين الهندوسية والسيخية في مناطق سيطرتها الى انها لن تدمر تماثيل ترمز الى الديانتين ولن تعترض على ممارستهما طقوس عبادة خاصة بهما. وتزامن ذلك مع عاصفة احتجاجات دولية على تدمير الحركة التماثيل البوذية، كان آخر تفاعلاتها امس، قرار "طالبان" اغلاق مكتب هيئة الاذاعة البريطانية في كابول وطرد مراسلتها. كابول، اسلام آباد - رويترز، أ ف ب - قال وزير الخارجية في حكومة "طالبان" وكيل احمد متوكل امس، ان الحركة لن تدمر تماثيل تخص الاقليتين الهندوسية والسيخية، في اطار حملتها لازالة التماثيل في افغانستان. وقال في مؤتمر صحافي: "يوجد عدد محدود من الهندوس والسيخ في افغانستان مع معابدهم، ولن تدمر تماثيلهم، طالما انهم يعبدونها كجزء من طقوس ديانتهم". واكد ان "الهندوس والسيخ يمكنهم ممارسة طقوس ديانتهم من دون قلق"، مجدداً التأكيد "ان كل التماثيل الاخرى في البلاد ستسوى بالارض". ورداً على اثر التدمير على العلاقات مع ديانات اخرى، قال: "تدمير التماثيل مصدر سعادة بالنسبة الينا، وربما لا يكون كذلك لغير المسلمين". وجاء تطمين متوكل للهندوس في وقت قال شهود ان جماعات دينية تملكها الخوف من قيام "طالبان" بتدمير تماثيلها، اقامت حوائط لاخفاء تلك التماثيل. وقال احد الهندوس: "نحن سعداء جداً لانهم ابقوا على تماثيلنا وانهم لن يتدخلوا في عقيدتنا". وأوضح متوكل انه "لا يوجد اتباع للبوذية في افغانستان وانطلاقاً من واجبنا الاسلامي والوطني دمرناها التماثيل البوذية طالما ان احداً لا يعبدها". وعلى رغم موجة الاحتجاج الدولي على تدمير التماثيل، وعدم تأييد الكثير من المفكرين الإسلاميين لذلك، دافع زعيم جمعية علماء الإسلام الباكستانية ملا فضل الرحمن عن الخطوة، قائلاً: "إذا قام مسلم بتدمير صنم، فإن ذلك يتماشى تماماً مع تعاليم الإسلام". ووصف الاحتجاجات الدولية بأنها تمثل "التفكير السطحي لدى الغرب واليهود لخلق موجة إعلامية ضد المسلمين وطالبان". ال"بي بي سي" على صعيد آخر، قال سفير "طالبان" لدى باكستان ملا عبد السلام ضعيف ان الحركة امرت هيئة الاذاعة البريطانية باغلاق مكتبها في كابول وسحب مراسلتها خلال 24 ساعة. واضاف ان وزارة الاعلام التابعة للحركة اصدرت الامر امس، وطلبت من مراسلة ال "بي بي سي" في افغانستان كيت كلارك مغادرة البلاد خلال 24 ساعة. وقالت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية ومقرها بيشاور، ان الامر جاء بعد بث ال"بي بي سي" مقابلة مع بروفسور اميركي عبر خدمتها الناطقة بلغة الباشتو، وصف فيها تدمير التماثيل بأنه عمل بربري.