تضاربت التقارير حول مدى الدمار الذي لحق بتمثالي بوذا في وسط افغانستان، اذ افادت وكالة انباء قريبة من "طالبان" ان الحركة دمرت الجزئين العلويين من التمثالين وتواصل العمل على الباقي، فيما اكدت المعارضة ان التمثالين دمرا تماماً. وجاء ذلك في وقت يستعد وفد مصري رفيع المستوى للسفر إلى باكستان ومنها إلى أفغانستان، في اول اتصال من نوعه مع قادة "طالبان" في محاولة لثنيهم عن مواصلة تدمير التماثيل البوذية. وقالت مصادر مصرية مطلعة ل "الحياة" إن الوفد سيضم ديبلوماسيين ومرجعيات دينية من الازهر الشريف، مشيراً إلى أن جهات رسمية تعكف حالياً على دراسة الملف الافغاني لتحديد الشخصيات التي سيضمها الوفد. وكان المدير العام لليونيسكو كوشيرا ماتسورا حضّ الرئيس حسني مبارك على التدخل لانقاذ التماثيل، باعتبارها تراثاً حضارياً وانسانياً. واستبعدت المصادر المصرية أن تتناول محادثات الوفد المصري مع "طالبان" الخلاف بين الطرفين حول وجود اعداد من الافغان المصريين في مناطق سيطرتها، وأكدت أن مهمة الوفد "انسانية بالدرجة الأولى"، وان القاهرة لا تعترف بحكومة الحركة. وكان ديبلوماسيون في السفارة المصرية في اسلام اباد التقوا مساء أول من امس ممثل الحركة السفير الافغاني في باكستان عبد السلام ضعيف لتسهيل مهمة الوفد المصري. واذاعت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية القريبة من "طالبان" وتتخذ من باكستان مقراً لها، ان الحركة دمرت أمس رأس التمثال الاكبر لبوذا والربع العلوي للتمثال الاصغر وان محاولات تبذل اليوم أمس لتدمير الجزء المتبقي للتمثال الاطول. وفي الوقت نفسه، قال ناطق باسم المعارضة الافغانية بقيادة احمد شاه مسعود ان "طالبان فجرت التمثالين وازيلا تماما"، فيما اشار ناطق باسم حزب الوحدة الشيعي المعارض الى ان "طالبان" استخدمت الدبابات والمدفعية والمتفجرات لانجاز عملية تدمير التمثالين.