اكد اجتماع نفطي ثلاثي بين السعودية والمكسيك وفنزويلا اهمية اجراء خفض في الانتاج من جانب الدول المصدرة للنفط. وقال وزير النفط السعودي علي النعيمي، عقب اجتماعه مع نظيرية المكسيكي ارنستو مارتينز والفنزويلي الفارو سيلفا كالديرون، في الرياض مساء امس، انه بحث معهما "اهمية تحقيق توازن بين العرض والطلب في السوق البترولية العالمية". واضاف ان اجتماع "اوبك" المقبل سيقرر خفض الانتاج بكمية تتناسب مع وضع العرض والطلب والمخزون الحالي والمتوقع خلال الاشهر المقبلة، وبشكل يحافظ على الاسعار عند المستوى المستهدف وهو 25 دولاراً للبرميل لسلة نفوط اوبك. لكنه لم يحدد أي رقم لمستوى التخفيض المقترح. ولاحظ الوزراء الثلاثة، في بيان مشترك، ان مستويات اسعار الاشارة في الاسواق العالمية لا تعكس الاسعار المتحققة لزيوتهم بسبب اتساع فروقات الاسعار والمضاربات في الاسواق العالمية. من جهتها قالت وكالة الطاقة الدولية امس الاثنين ا ف ب انه يتعين على منظمة "اوبك" ان تولي اهمية للمخزونات التي انخفضت الى مستويات قياسية وليس فقط لتراجع الطلب قبل ان تتخذ قرار خفض انتاجها. وقال روبرت بريدل، المدير التنفيذي للوكالة مقرها باريس: "اريد ان تنظر اوبك بحرص بالغ ليس فقط الى تغير توقعات الطلب بل ايضاً الى المخزونات". وأضاف بريدل على هامش مؤتمر للطاقة: "هناك بالتأكيد مؤشرات الى تراجع الطلب في العالم مما يثير قلق اوبك بشأن الانتاج والزيادة في الانتاج". وستجتمع "اوبك" يوم الجمعة المقبل، وتتوقع الاسواق ان تعلن خفضاً جديداً في انتاجها يبلغ نحو 500 الف برميل يومياً مع توقع المنظمة تراجع الطلب العالمي على النفط. وخفضت الوكالة في تقريرها السابق تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2001 بمقدار 140 الف برميل يومياً الى 52,1 مليون برميل يومياً مشيرة الى تباطؤ الاقتصاد الاميركي. على الصعيد ذاته صرح وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الاحمد الصباح، امس، ان بلاده ستدعم اي اتفاق تتوصل اليه "اوبك" في اجتماعها المقبل في فيينا حول خفض انتاجها النفطي.