في تقرير لا يخلو من طرافة، نشرته مجلة "ساينس" العلمية، اشارت مجموعة من العلماء الى ان نيازك كبيرة ارتطمت بالأرض مرتين، منذ عشرات ملايين السنين، وسببت موجتي فناء فيها. اما المرة الثانية، فشأنها شهير وتشهد عليها فوهة هائلة في شبه جزيرة يوكوتان المكسيكية، التي تبدو أرضاً تعرضت لقصف نووي رهيب . ونجمت الفوهة عن ارتطام نيزك بالارض قبل 65 مليون سنة، وهو امر ينتج طاقة تعادل عشرات القنابل الذرية وزلازل تفوق كل تصور. وادى الارتطام، كما يعتقد العلماء، الى تصاعد كميات مذهلة من الغبار والاتربة، ما حجب ضوء الشمس عن الارض كلها، اضافة الى ذوبان سريع للجليد وارتفاع في مياه البحار والمحيطات وطوفانات ضخمة. ودخلت الارض في عصر جليد مفاجىء لم تستطع الديناصورات الضخمة التأقلم معه فبادت بعدما سادت الارض طويلاً. واخيراً، وجد العلماء مجموعة من الجزيئيات الكربونية الصغيرة، تسمى"باكيولز" وتحتوي غازات الارجون والهيليوم، في مواقع من الطبقة الركامية في اليابان والصين والمجر. وبينت الفحوصات المخبرية التي اجراها علماء وكالة "ناسا" وجامعة نيويورك، ان باكيولز تكونت في سياق ارتطام نيزك مماثل لنيزك يوكوتان، بالارض قبل 250پمليون سنة. ويرجح الاختصاصيون ان تكون تلك الكارثة الفضائية ابادت 90 في المئة من الانواع الحيّة على الارض، مثل حيوان "ترايلوبايت" الذي يشبه الصرصار. لكن الارض تعافت، مرتين، وبقيت قصة الحياة مستمرة عليها، على رغم انف قصف النيازك!