أغلقت سوق بكارا التجارية أمس في مقديشو، والتي تعد أكبر سوق تجارية حرة في الصومال، نتيجة لارتفاع الأسعار بسبب انهيار الشلن الصومالي عقب وصول شحنات جديدة من العملة الصومالية طبعت في كندا وأندونيسيا لحساب تجار صوماليين. ووصل سعر صرف الشلن الصومالي في مقابل الدولار إلى أدنى مستوى له 100 دولار أميركي تعادل مليون وأربعمئة شلن صومالي. وأدى ذلك إلى وقف الصرافين عمليات تغيير العملات وارتفاع أسعار المواد الغذائية الضرورية. ووصل سعر كوب شاي إلى ألف شلن بعدما كان 500. وأدى ذلك إلى شلل تام في الحياة المعيشية واندلاع التظاهرات الشعبية في مقديشو مطالبة الحكومة منع طباعة العملة لحساب التجار وطباعة عملة شرعية باشرافها. وفي أول رد فعل على ارتفاع الأسعار، اتهم رئيس مجلس الشعب الانتقالي البرلمان عبدالله ديرو اسحق الحكومة اليوم بالقصور وعدم وصول هذه العملات إلى مقديشو. وقال إن الشحنات وصلت جواً في طائرات هبطت في مطار بالي دوغلي الذي تسيطر عليه الحكومة. وطالب رئيس المجلس الحكومة عدم السماح بوصول عملة جديدة إلى البلاد وسرعة طباعة عملة شرعية بدل العملة المزيفة. وهدد بسحب الثقة منها إذا لم تمنع تكرار طباعة هذه العملات من قبل التجار المؤيدين لها. من جهة أخرى، اطلق خاطفون زوجة العقيد عبدالله يوسف، رئيس حكومة "بونت لاند" الاقليمية إثر تدخل عدد من أعيان المنطقة. وكانت ميليشيات مسلحة معارضة لعبدالله يوسف خطفت زوجته حواء عرت يانبو والمسؤول القانوني لحكومة "بونت لاند" محمد علي غاغاب، قبل يومين قرب قرية قريبة إلى مدينة غرطو 40 كيلومتراً جنوب مدينة بوصاصو. وطالب الخاطفون اطلاق 14 شخصاً من أعيان المنطقة اعتقلتهم السلطات التابعة لعبدالله يوسف نهاية الأسبوع الماضي، بتهمة تنظيم تظاهرات ضد إدارة المنطقة بسبب ارتفاع الأسعار عقب طباعة عملة جديدة وتعديل الدستور.