جاكارتا - رويترز - ابدى آلاف من اعضاء اكبر تجمع اسلامي في اندونيسيا، تأييدهم للرئيس عبد الرحمن وحيد، في وقت حذرت قيادته من انها قد تفقد سيطرتها على اعضائها، في حال تعرضوا لهجمات من مناهضي الرئيس. واوضحت مصادر جماعة "نهضة الامة" التي تضم حوالى 40 مليون عضو ان الغضب يسود اوساط هؤلاء من توجيه البرلمان اللوم لوحيد بسبب فضيحتين ماليتين. وكان انصار الجماعة نظموا احتجاجاً ضخماً في مدينة سورابايا ثاني اكبر المدن الاندونيسية اول من امس، واغلقوا الشوارع ساعات عدة، قبل ان يتفرقوا. ونقلت صحيفة "كومباس" المحلية امس، عن رئيس الجماعة حاسم موزادي تحذيره من انها قد تفقد سيطرتها على اعضائها. جادين ان نحول دون اندلاع اشتباكات. وقال موزادي: "سنحاول مع اطراف اخرى ولكن سلطتنا محدودة على انصارنا. وقلت مراراً انه اذا وجّه البرلمان اللوم الى وحيد، لن اتمكن من وقفهم". ومعلوم ان سورابايا عاصمة جاوة الغربية، هي مقر "نهضة الامة" التي كان وحيد يرأسها وما زال يتمتع بشعبية كبيرة بين اعضائها. ولان جماعة نهضة الامة هي اكبر تجمع اسلامي في البلاد، فهي تلعب دوراً سياسياً واجتماعياً مهماً. وتوجيه البرلمان اللوم الى وحيد، هو الخطوة الاولى تجاه مساءلة محتملة له. الا ان العديد من المحللين يتوقعون ان ينجو من المساءلة بسبب عدم وجود بديل ولطول المساءلة وتعقيدها وللخوف من وقوع اعمال عنف في الشوارع.