يتوجه وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى بعد غد السبت الى بيروت ليترأس الاجتماع الرابع للجنة الوزارية لمتابعة قرارات قمة القاهرة الأخيرة. وفي مقر الخارجية المصرية تحدث موسى أمس عن انتخاب زعيم حزب ليكود الاسرائيلي ارييل شارون رئيسا للحكومة الاسرائيلية، مؤكداً أن القاهرة ليس لها رأي في نتائج الانتخابات الإسرائيلية و"ليس من مهمتنا أن نعلن عن انتخاب هذا أو سقوط ذلك"، وقال: "إن ما يهمنا هو السياسة التي سيتبعها رئيس الوزراء الجديد". وأعرب موسى عن ثقته بأننا إذا حكمنا بماضي الممارسات والسياسات والتصريحات التي صدرت حتى الآن عن شارون فلا شك أن مستقبل السلام سيكون مظلماً. وقال: "إن هناك فرصة لرئيس الوزراء الجديد ليكشف عن سياسة جديدة ويتعامل مع ما تم التوصل إليه كنقطة أو قاعدة يمكن البناء عليها فإن ذلك سيفتح الباب قطعاً لأجواء مختلفة". ورغم تحذيره شارون من تجاهل التفاهمات التي تمت إلا أن موسى دعا إلى الانتظار لرؤية ما سيقوله رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد. وكان موسى اعرب في الكويت التي رافق الرئيس حسني مبارك في زيارة اليها عن تشاؤمه من انتخاب شارون وقال للصحافيين: "اذا حكمنا على شارون من اقواله فلن تكون هناك فائدة ترجى من محادثات السلام ولن نقبل ان تتحول هذه الاقوال الى تصرفات وسياسة اسرائيلية"، وتوقع ان تشهد علاقات اسرائيل بالعالم العربي توترا كبيرا. ونفى موسى ما تردد عن انعقاد قمة عربية خماسية قريباً في بيروت، وقال: "لا توجد سوى القمة العربية الشاملة في آذار مارس المقبل في الأردن". على صعيد ردود الأفعال تجاه انتخاب شارون، اعتبر الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين في الجامعة العربية السفير سعيد كمال أن نجاح شارون يبرهن على أن المجتمع الإسرائيلي يميل إلى العنف والتطرف وتفضيل حالة اللاسلم واللاحرب. ووصف كمال رئيس الوزراء الجديد في اسرائيل بأنه شخص غير مريح ولا يريد السلام الحقيقي. وقال إنه أكثر تطرفاً من بنيامين نتانياهو.