رفض أكاديميون مصريون زيارة شارون للقاهرة في الوقت الذي يمارس فيه أبشع الممارسات ضد الشعب الفلسطيني ، وتحدث الدكتور رفعت سيد احمد رئيس مركز يافا للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة عن التلميحات التي اعلنت عن رغبة شارون زيارة مصر وقال ان هذه الزيارة تعطي ضمنياً مباركة من القاهرة الشريك الاستراتيجي لعملية السلام للارهاب والعنف الذي تمارسه حكومته ضد الفلسطينيين تحت زعم الحفاظ على الامن الاسرائيلي وقال ان الزيارة تأتي في وقت صدر فيه بيان عن ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي الليلة قبل الماضية رفض فيه طلب عرفات بمقابلة شارون وقال ان على القاهرة بحكم مكانتها. ان تضع شروط قبول الزيارة اولها اعلان شارون و حكومة ليكود قبول المبادرة العربية للسلام باعتبارها تمثل منطلقاً شرعياً لتنفيذ قرارات مجلس الامن الخاصة بحق تقرير المصير وحسم الصراع العربي الاسرائيلي وفق الاليات التي اقرتها قرارات مجلس الامن مشيراً إلى انه في حالة ترحيب القاهرة بالزيارة دون توفير هذه الارضية سيكون بمثابة انتصار للتيار المتطرف في تل ابيب في فرض رؤيته على الجانب العربي ممثلاً في مصر. واقترح سيد احمد في حالة قبول الليكود لهذه الشروط ان تكون القمة في مكان محايد وتحت رعاية دولية مشيراً إلى ان شارون مطلوب في ثلاث قضايا رفعتها منظمات غير حكومية مصرية بعد ادانته قضائياً بارتكاب جرائم ارهاب دولي ضد اسرى مصريين في حرب 67 وعدد من المذابح في قانا وجنين. من ناحية اخرى تحفظ بعض المحللين السياسيين على عقد لقاء بين اى قيادة عربية ورئيس الوزراء الاسرائيلى ارييل شارون فى الوقت الحالى وخاصة بعد رفضه دعوة السلام التى عرضها الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات عبر التلفزيون الاسرائيلى بعد يوم واحد من فوز آرييل شارون في الانتخابات الإسرائيلية حيث اقترح الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إجراء لقاء معه. إلا أن إسرائيل رفضت الاقتراح.حيث أعرب عرفات في مقابلة أجرتها معه قناة تلفزيونية إسرائيلية مستقلة عن استعداده للقاء شارون فورا. وقال انه مستعد لاستئناف مفاوضات السلام المتوقفة مع إسرائيل منذ اندلاع الانتفاضة في شهر سبتمبر أيلول عام ألفين. وقد صدر بيان عن مكتب أرييل شارون يشدد على أن عرفات لا يمكن أن يكون شريكا في أي محادثات سلام لاحقة، وأن الحكومة الإسرائيلية تبحث عن شريك سلام ليس ضالعا في أعمال العنف.وفى الوقت نفسه ذكر مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي أن الرئيس المصري حسني مبارك اجرى اتصالا هاتفيا بأرييل شارون لتهنئته على فوزه بالانتخابات الاسرائيلية. وقال الدكتور حسن نافعه استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ان عقد لقاء حاليا سيوفر لاسرائيل ارضية لتنفيذ خطتها فى ضرب الشارع الفلسطينى وخاصة قيادته التى لايعترف بها شارون وبعد رفضه اللقاء معه. واشار نافعه انه لم يصدر أي تعليق حتى الأن من الجانب المصري إلا انه استبعد ان يتم اللقاء قبل شهرين من الان بعد ان يتم تشكيل الحكومة الجديدة فى اسرائيل وبعد ان يتبلور موقفها من القضية الفلسطينية اولا والتي تحرص عليها القيادة المصرية.