شهدت المرحلة ال16 من مسابقة دوري كأس خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم استعادة الاتحاد والهلال نغمة الانتصارات، بعد غياب طويل، اذ فاز الاتحاد على الوحدة 4- صفر، والهلال على الأنصار 2- صفر، وعجز سدوس عن تلمّس طريق الانتصار ومغادرة قاع الترتيب، إثر خسارته أمام الرياض صفر - 3. ونجح لاعبو الاتحاد في بلسمة أحزان انصارهم باحرازهم الفوز على حساب الوحدة امام نحو 15 ألف متفرج على ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة، وأفلح جاري القرني 21 وخميس الزهراني 70 وسليمان الحديثي 73 ومحمد أمين 90 في احراز اهداف الاتحاد، التي أنهت حال تراجع عرفها الفريق في المراحل الثلاث الأخيرة من المسابقة، وأزالت المرارة التي استطعمها الاتحاديون عقب خسارة فريقهم المهينة امام النجمة صفر - 1 الأسبوع الماضي في جدة. واسترد الاتحاد آماله في منافسة جاره الأهلي على صدارة المرحلة التمهيدية من المسابقة، حيث رفع رصيده الى 27 نقطة من 13 مباراة، في مقابل 29 نقطة من 14 مباراة للأهلي، بينما تلقت طموحات الوحدة في بلوغ مباريات المربع الذهبي النهائية -ضربة موجعة، وتوقف رصيده عند 21 نقطة من 15 مباراة. وظهر الاتحاد بمستوى جيد منحه سيطرة على احداث اللقاء التي شهدت تراجعاً لافتاً في أداء لاعبي الوحدة، وتمكن مدرب الاتحاد الايطالي لويجي دوسينا من توجيه لاعبيه نحو الاستفادة من أخطاء لاعبي الوحدة والارتباك الذي ظهر في خطهم الدفاعي في الشوط الثاني. ونجح دوسينا في اجراء تبديلات مؤثرة منحت الاتحاد تفوقاً هجومياً وسهّلت مهمته في احراز الأهداف الأربعة. وفشل الاتحاديون في الاستفادة من الفرص السهلة التي لاحت أمام مرمى الوحدة لزيادة غلتهم من الأهداف، وأضاع محمد المولد فرصة مهمة للتسجيل حين فشل في تسديد ركلة جزاء قبل أن يتسابق سليمان الحديثي ومحمد أمين وخميس الزهراني على اضاعة الفرص السهلة. وأظهر لاعب الوسط، الايطالي جيلسي، عن قدرات جيدة، وان بإمكانه لعب دور مؤثر يوازي دور مواطنه المخضرم روبرتو دونادوني الذي ترك رحيله عن الاتحاد فراغاً في هذاالخط. ولم يفلح مدرب الوحدة الروماني ديمترو في انهاء حال التراجع التي عانى منها فريقه في المباريات الأخيرة، وظهر الوحدة بمستوى هزيل وفشل في مزاحمة خصمه، واستسلم لاعبوه لتفوق منافسيهم في منطقة الوسط التي شهدت سيطرة مطلقة للاتحاد بقيادة جيلسي المميز في التمريرات الدقيقة. وأفلح جاري القرني في افتتاح التسجيل بتسديدة قوية فشل حارس الوحدة في صدها 31، وحاول الوحداويون الرد وإنهاء حال التفوق الاتحادي، وشن حاتم خيمي هجوماً فشل زميله عبدالستار ادماوي في الاستفادة من خطورته، فأهدر فرصة مهمة لادراك التعادل 41. وظهر لاعبو الوحدة أكثر عزماً على احراز هدف يعيدهم الى المباراة، وسدد محمد الحرشان كرة رأسية مرت بعيدة من المرمى 47، وحاول عبدالله عسيري التسديد من خارج المنطقة بيدَ أن محاولته انتهت الى الفشل 60. وأدرك مدرب الاتحاد خطورة هجمات الوحدة، فوجّه لاعبيه للاستفادة من الثغرات الدفاعية الواضحة في منطقة الظهيرين، ونجح محمد أمين في الحصول على ركلة جزاء حين أسقطه أرضاً مدافع الوحدة رمزي الشراحيلي، بيدَ أن محمد المولد أضاع فرصة مؤكدة لمضاعفة النتيجة، بتسديده الكرة في عارضة المرمى الوحداوي 62. ولم تدم خيبة الأمل الاتحادية طويلاً، لأن محمد أمين هيّأ الكرة لخميس الزهراني الذي سددها بهدوء في مرمى الوحدة محرزاً هدف الاتحاد الثاني 70، واستفاد الاتحاديون من تراجع لاعبي الوحدة وارتباكهم في التصدي للهجمات الخطرة، وتمكّن الحديثي من احراز هدف ثالث مستفيداً من تمريرة محمد أمين المتقنة 73. أثبت أمين انه رجل اللقاء حين استفاد من انفراده بالمرمى الوحداوي وأحرز الهدف الرابع ل"العميد" 90. الأنصار - الهلال انتشى الهلاليون قليلاً بعد فوزهم الأول على مستضيفهم الأنصار خلال المباريات الأربع التي التقى فيها الطرفان هذا الموسم والتى كانت حصيلتها السابقة فوزين انصاريين وتعادل. وجاء الفوز الهلالي بمثابة فأل حسن للمدرب الجديد صفوت سوزيتش، وقاد المخضرم يوسف الثنيان فريقه للفوز بتسجيله الهدف الأول إثر تلقيه تمريرة من الظهير الأيسر خالد الرشيد الذي لعب للمرة الأولى بعد انقطاع استمر ثلاث سنوات بسبب مرض في قلبه، وأضاف حسن العلي الهدف الهلالي الثاني، وهو هدفه الثاني مع الفريق بعد انتقاله من الاتفاق. وامتدح مدرب الهلال الروح المعنوية عند لاعبيه، وقال: "كنا بحاجة للنقاط الثلاث للعودة من جديد الى ساحة المنافسة، قدم اللاعبون عارضاً مقنعاً مع اعترافي بقوة الفريق المنافس وخصوصاً مهاجمه ماجد تكر الذي أقلق دفاعنا، وقد فرحت عند استبداله". الرياض - سدوس وضاعف الرياض آماله في حجز مقعد ضمن المتأهلين الى منافسات المربع الذهبي، بعد فوزه الثمين على سدوس 3- صفر، وجاءت أهداف اللقاء من طريق يوسف الحيائي وعمر تراوري 2. وبات الرياض ثالث الترتيب ب24 نقطة من 15 مباراة، في مقابل 9 نقاط لسدوس متذيل الترتيب. وبرهن لاعبو الرياض عن جهوزيتهم للمنافسة بجدية في المربع الذهبي، وقدموا مستوى جيداً منحهم أفضلية كسب نقاط اللقاء وتحقيق فوز صريح، على رغم اكمالهم المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد رشيد سماوي. في حين واصل سدوس عروضه الهزيلة وهزائمه المتوالية. وافتتح يوسف الحيائي التسجيل مستفيداً من تمريرة عبدالله الضعيان 45، وضاعف السنغالي عمر تراوري غلة فريقه حين راوغ ثلاثة مدافعين وسدد في قلب المرمى 58، وعاد تراوري نفسه وأحرز هدفاً ثالثاً من تسديدة قوية حوّلها مدافع سدوس الى مرماه من طريق الخطأ 65.