ارتسمت مساء أمس ملامح أولى لتشكيل حكومي كويتي جديد اقترحه الشيخ صباح الأحمد على ولي العهد الشيخ سعد العبدالله الصباح، يتضمن تغييراً كبيراً في الحقائب الوزارية ويدخل عناصر شابة من الأسرة الحاكمة في الحكومة. وتوقعت المصادر أن يكون هذا التشكيل محور شد وجذب بين أقطاب النظام خلال اليومين المقبلين، قبل استقراره. وأفادت المصادر أن الحقائب ستتوزع على النحو الآتي: الخارجية تبقى لصباح الأحمد مع استمرار سليمان الشاهين في موقع وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، الداخلية تبقى للشيخ محمد الخالد الصباح، أما الدفاع فمرشح لها وزير الإعلام السابق الشيخ جابر مبارك الصباح، ويدخل السفير الكويتي في واشنطن الشيخ محمد الصباح في وزارة اقتصادية المال أو التجارة، ورئيس اللجنة الأولمبية الشيخ أحمد الفهدد الصباح لوزارة الإعلام. أما وزير النفط الشيخ سعود الناصر الصباح فأشيع انه عرضت عليه وزارة الشؤون الاجتماعية، وأما حقيبة النفط فمرشح لها رئيس شركة نفط الكويت سابقاً خالد الفليج، ومن الترشيحات أيضاً انتقال الشيخ أحمد عبدالله الصباح من وزارة المال إلى وزارة التربية. وأوضح أن حصول أفراد من الأسرة الحاكمة على ثماني حقائب وزارية، أي نصف مقاعد الحكومة، يأتي لمعالجة التغير في ميزان توزيع النفوذ داخل الحكومة بين فروع الأسرة، خصوصاً مع تركز سلطة القرار على مستوى الدولة في فرع آل جابر. لكن هذه الصورة غير نهائية وستجري مفاوضات عليها حتى الدقائق الأخيرة التي تسبق الإعلان رسمياً عن الحكومة. وتتوقع المصادر استمرار وزراء في الحكومة المستقيلة في مناصبهم، مثل وزير الصحة الدكتور محمد الجارالله ووزير الكهرباء والماء عادل الصبيح، أما وزير التربية الدكتور يوسف الإبراهيم فهناك حملة من الإسلاميين لازاحته من منصبه، لكنه سيبقى داخل التشكيل على الأرجح في وزارة اقتصادية التجارة أو المال. ومن الجدد ثلاثة من أعضاء مجلس الأمة البرلمان هم على الأرجح طلال العيار وصلاح خورشيد، وربما أحمد باقر في وزارات خدمية.