يعقد الزعيم الليبي معمر القذافي في طرابلس اليوم لقاء مع رئيس "التجمع الوطني الديموقراطي" المعارض السيد محمد عثمان ورئيس حزب الأمة السيد الصادق المهدي. ويتوقع ان ينضم الى اللقاء ممثلون ل"الحركة الشعبية لتحرير السودان" بعد اعتذار قائدها جون قرنق عن عدم الحضور. ويهدف التحرك الليبي الجديد الى معالجة الخلافات بين أطراف المعارضة والتمهيد للحوار مع الحكومة في إطار المبادرة المصرية - الليبية التي يعارضها قرنق. وراجت معلومات في الخرطوم عن ان مسؤولاً حكومياً سيحضر لقاء طرابلس، لكن مصادر مطلعة نفت ذلك، واكدت ل"الحياة" ان اجتماعاً سيعقد في فترة لاحقة بين وزراء خارجية السودان ومصر وليبيا لتقويم نتائج اتصالات دولتي المبادرة وللاتفاق على الخطوات المقبلة وابرزها تحديد موعد ومكان انعقاد ملتقى الحوار الوطني بين الفرقاء السودانيين. من جهة اخرى، اعتمد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان امس ترشيح مستشار الرئيس لشؤون السلام احمد ابراهيم الطاهر رئيساً للبرلمان الجديد الذي يعقد جلسته الاولى غداً. وقرر اجتماع لمجلس الشورى في الحزب عقد في الخرطوم امس ارجاء اعلان تشكيل الحكومة الجديدة لمنح مساعي الحوار مع حزب الامة مزيداً من الوقت بعد فشله في اقناع قوى سياسية مؤثرة بالمشاركة في السلطة. وأقر مجلس الشورى اقتراحات الرئيس عمر البشير لاعادة هيكلة مجلس الوزراء غير انه لم يطرح الاسماء المرشحة لشغل الحقائب الوزارية موضحاً ان المشاورات لا تزال جارية لتوسيع مظلة المشاركة في الحكومة المقبلة. وحصل المكتب القيادي للحزب على تفويض من مجلس الشورى للاستمرار في الحوار مع الاحزاب لتحديد كيفية مشاركتها. وتوقعت مصادر معنية بالملف ان يحضّ القذافي المهدي على دخول الحكومة الجديدة. في القاهرة "الحياة"، قال السفير السوداني في القاهرة أحمد عبدالحليم إنه بحث مع المسؤولين في وزارة الخارجية المصرية في إعادة فتح القنصليات. وصرح عبدالحليم للصحافيين عقب اجتماعه أمس الى مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الافريقية السفير إبراهيم علي حسن بأن الاجتماع راجع ما تم الاتفاق عليه أثناء زيارة وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى الخرطوم أخيراً.